تجدد القتال للمرة الثانية في الحديدة بعد يومين من اتفاق أستوكهولم

تجددت المعارك العنيفة بين القوات الحكومية ومسلحي جماعة “أنصار الله” (الحوثيين)، مساء السبت، جنوب مدينة الحديدة، غربي اليمن، للمرة الثانية، في ثاني خرق لوقف إطلاق النار بالحديدة الذي تم إعلانه في ختام المشاورات اليمنية في السويد، الخميس الماضي.

وقال مصدر عسكري من الحكومة اليمنية: إن معارك عنيفة دارت بين الطرفين في مديرية الدريهمي، جنوب مدينة الحديدة، استمرت لساعات قبل أن تتوقف.

وأوضح أن المعارك اندلعت إثر هجوم شنه الحوثيون لفك الحصار عن مجموعة من مسلحيهم كانوا محاصرين من قِبل قوات لواء “الزرانيق” الموالي لحكومة الرئيس عبدربه منصور هادي.

وأشار إلى أن الهجوم اُستخدم فيه الأسلحة الثقيلة والمدفعية، لكنه فشل في التقدم على الأرض ورفع الحصار عن عدد من المقاتلين، بعد أن لقي الهجوم استماتة دفاعية كبيرة.

وأشار إلى أن الهجوم أسفر عن ضحايا من الطرفين دون ذكر حصيلة.

من جهة، قال محمد أحمد، وهو طبيب في مستشفى المخا، الخاضعة لسيطرة الحكومة اليمنية والتابعة إداريا لمحافظة تعز، جنوب محافظة الحديدة، لـ”الأناضول”: إن سيارات الإسعاف كانت تنقل ضحايا من محافظة الحديدة.

ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من الجانب الحوثي بشأن ذلك التطور.

ويأتي ذلك بعد ساعات من اندلاع قتال محدود بين الطرفين في الأحياء الجنوبية لمدينة الحديدة، مساء الجمعة، لكن القتال بين الطرفين الذي دار اليوم السبت، استمر لساعات طويلة.

وهذا ثاني خرق لاتفاق الأطراف اليمنية في مشاورات السويد، برعاية الأمم المتحدة، على وقف إطلاق النار والانسحاب من المدينة وموانئ “الحديدة” و”الصليف” و”راس عيسى” بالمحافظة، وهو الاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ منذ الخميس.

وأعلن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، توصل أطراف النزاع في اليمن إلى اتفاق على تبادل أكثر من 16 ألف أسير، واتفاق آخر حول محافظة الحديدة، يشمل وقفا لإطلاق النار في كافة المحافظة، وانسحاب جميع القوات المقاتلة من مينائها الذي يشكل شريان حياة لملايين المواطنين.

كما توصلت إلى تفاهمات حول التهدئة وفتح المعابر في محافظة تعز، بينما أخفقت في التوصل إلى تفاهمات في ملفي الاقتصاد والبنك المركزي ومطار صنعاء.

Exit mobile version