لطيفة أبو حميد بعد تفجير منزلها: بيتي فداء لفلسطين.. ولن يكسروا إرادتنا

 لم تبكِ السيدة “أم ناصر”، لطيفة أبو حميد (72 عاماً)، منزلها المدمر بمعاول الاحتلال في مخيم الأمعري، قرب رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة.

وسجلت “أم ناصر” موقفاً مشرفاً استحقت عليه لقب “خنساء فلسطين”، و”أيقونة الصمود”، قائلة: لن يكسروا إرادتنا وصمودنا، سنعيد بناءه من جديد، للمرة الثالثة.

وعلى شرفة منزل مجاور لمنزلها المدمر جلست “أم ناصر” مرتدية الكوفية الفلسطينية، رغم البرد القارس، وانتشار كثيف للغاز المسيل للدموع، وقالت بفخر: قدمت أبنائي بين شهيد ومعتقل، هُدم منزلي مرتين وهذه الثالثة ولم أنكسر.

وخاطبت رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو قائلة: مهما فعلت وهدمت لن تخفينا.

وترفض السيدة العيش في مكان آخر، وتقول: إنها ستنصب خيمة على ركام منزلها وتعيش بداخلها.

وفي ساعة مبكرة من فجر اليوم السبت، داهمت قوات الاحتلال منزل “أبو حميد”، وفجرته بعد إخلائه من عشرات المتضامنين المعتصمين بداخله في محاولة للدفاع عنه.

{source}
<iframe width=”640″ height=”520″ src=”https://www.youtube.com/embed/S20C1Sz72SA” frameborder=”0″ allow=”accelerometer; autoplay; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture” allowfullscreen></iframe>
{/source}

واعتدت القوات على المتضامنين بالضرب ورشتهم بغاز الفلل، واعتقلت عدداً منهم.

ويتهم الاحتلال أحد أفراد العائلة، وهو المعتقل إسلام أبو حميد، بإلقاء لوح رخامي على جندي إسرائيلي خلال عملية عسكرية إسرائيلية في مخيم الأمعري، مطلع مايو الماضي، أدى إلى مقتله.

{source}
<iframe width=”640″ height=”520″ src=”https://www.youtube.com/embed/MoqYJcJRbyI” frameborder=”0″ allow=”accelerometer; autoplay; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture” allowfullscreen></iframe>
{/source}

ويتكون المنزل من 4 طوابق، وتمتلكه والدة إسلام، لطيفة أبو حميد.

ويطلق فلسطينيون على السيدة “أبو حميد” لقب “خنساء فلسطين”، وقالت: بيتي فداء لفلسطين، أنا قوية ولن أستسلم، أبنائي يعلمون ذلك.

وللسيدة 9 أبناء اعتقلوا في سجون الاحتلال، وما يزال 5 منهم في السجون، محكوم عليهم جميعاً بالسجن مدى الحياة، كما استشهد أحد أولادها، برصاص الجيش الإسرائيلي عام 1994.

و”أبو حميد” فلسطينية لاجئة من قرية أم شوشة، قرب الرملة (وسط الأراضي المحتلة عام 1948)، وتسكن مخيم الأمعري للاجئين الفلسطينيين، قرب رام الله، وسط الضفة الغربية.

ومنذ 30 عاماً والسيدة تتنقل بين السجون الإسرائيلية لزيارة أبنائها المعتقلين.

وهدم الجيش الإسرائيلي المنزل في العام 1994، كما هدم منزل آخر للعائلة في العام 2003.

وتشير السيدة إلى أنها كبقية الأمهات تحلم بالعيش بأمن وسلام مع أبنائها.

وقالت: عشنا مرارة اللجوء، طردنا من قرانا في العام 1948، وما يزال الاحتلال يواصل التنكيل والتضييق.

وتساءلت: من هو الإرهابي؛ القاتل الذي هجّر شعباً، ويطارده في كل يوم، أم سيدة تسكن في منزل بمخيم للاجئين؟

وخرجت “أم ناصر” من منزلها بحقيبة يدوية فقط، وتركت خلفها كل ذكرياتها، بحسب قولها.

Exit mobile version