صحيفة عبرية: الحديث يتجدد عن ضربة عسكرية لغزة

قالت صحيفة “يسرائيل هيوم” العبرية: إن الحديث عاد مجددًا عن توجيه ضربة عسكرية لحركة “حماس” في غزة في ظل تعثر مباحثات التهدئة.

وأضافت الصحيفة العبرية: لا مناص أمام “إسرائيل” من القيام بهذه الضربة من خلال هجمة عسكرية واسعة قبيل انهيار التهدئة، مما يزيد من فرص المعركة القادمة، رغم أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، لن يسمح لنفسه بتنفيذ عملية خاسرة.

وأوضحت نقلًا عن الجنرال رونين إيتسيك أن الجيش الإسرائيلي استخلص الدروس والعبر من حرب غزة الأخيرة (عدوان 2014)، ويجري تدريبات مكثفة على كيفية القتال داخل الأنفاق والمناطق السكنية المزدحمة.

وأردف إيتسيك: ذلك يُبقي أمام حركة “حماس” في قطاع غزة خيارين اثنين؛ أن تضحي في المعركة القادمة، أو الهروب من المواجهة العسكرية.

وتابع: التعثرات الحاصلة في مسيرة مباحثات التهدئة تأخذنا إلى مسارين؛ أن الجيش الإسرائيلي يبدي استعدادًا لمواجهة قادمة، ومن جهة أخرى أن “حماس” لن تنتظر طويلًا أمام عدم إنجاز التهدئة التي تسعى إليها.

وتساءلت الصحيفة: فهل تبدو وجهتنا إلى حرب أم جولة جديدة؟ مؤكدة أن التكتيك الإسرائيلي في الشهور الأخيرة يتجه لإنجاز تهدئة مع “حماس” في غزة.

وأشارت “يسرائيل هيوم” إلى وجود عدة ملاحظات من الناحية الاستراتيجية؛ أولها التفريق بين قطاع غزة والضفة الغربية، وثانيها عدم إدخال السلطة الفلسطينية للقطاع على أكتاف الجيش الإسرائيلي من خلال سقوط خسائر بشرية في صفوفه، والثالثة الحفاظ على اليقظة المطلوبة في الجبهة الشمالية.

ولفت الجنرال “الإسرائيلي” النظر إلى أن ذلك التكتيك لقي عدة مشكلات وصعوبات، نجحت “حماس” في تحدي الجيش الإسرائيلي من خلال استمرار مسلسل الحرائق في غلاف غزة، وحين انتقلت للقذائف الصاروخية لم يكن الرد الإسرائيلي حاسمًا وليس مقنعًا.

وذكر أن “خيبة الأمل” التي لقيها المستوطنون اضطرتهم للخروج في الشوارع احتجاجًا على إخفاق الحكومة في التصدي لـ”حماس”، وتراجع الثقة في الأداء الأمني، وهي صورة سيئة لم نشاهدها منذ سنوات طويلة.

ورأت “يسرائيل هيوم” أن نتنياهو الذي يمسك اليوم بحقيبة الحرب لن يسمح لنفسه بتسجيل إخفاق أمام “حماس”، لا على الصعيد الأمني ولا السياسي، لا سيما في ظل عام الانتخابات، مما يجعل المواجهة القادمة عنيفة جدًا.

وقد رجحت أن تتدحرج الأمور الميدانية لتصعيد متعدد الأبعاد، والجيش -كما يبدو- يتجهز لذلك جيدًا، في حين أن “حماس” قد تجد ظهرها للحائط، لأنها تعلم أن أي عملية عسكرية كبيرة لن تخدمها بحال من الأحوال.

وقالت: إن الجيش سيفتتح المعركة القادمة، إن وقعت، من خلال ضربة كبيرة تستهدف رؤوس “حماس”، وهم يعرفون ذلك جيدًا، ولذلك فإن التقدير في طرفهم أكثر تعقيدًا.

واعتبرت أن التدريبات التي يواظب الجيش عليها في الآونة الأخيرة للقتال داخل الأنفاق والمناطق السكنية تشير لتقديره باقتراب عملية عسكرية واسعة في غزة، دون الدخول في قلب القطاع، لكن في أماكن ومساحات لم يعمل فيها منذ عشر سنوات.

وقالت الصحيفة العبرية: إن “حماس” قد تُعد مفاجآت غير متوقعة، كما لاحظنا في الجولة الأخيرة من حجم القذائف التي أطلقتها الحركة على غلاف غزة، وعدم قدرة القبة الحديدية على التصدي لها.

وأردفت: الجواب الجدي عن تكتيكات “حماس” القتالية يكمن في عملية عسكرية قاسية وحادة تصل حد احتلال القطاع، إن تطلب الأمر، وتفعيل كثافة نارية، بحيث لا يترك أمام “حماس” كثيرًا من الخيارات.

Exit mobile version