تعرف على أسرار الوثيقة السرية للاحتلال حول تصفية “الأونروا”

– خلف: الولايات المتحدة تنسق مع الاحتلال من أجل القضاء على “الأونروا”

– سالم الاحتلال سيكثف خلال الفترة القادمة من عمليات التصعيد ضد اللاجئين الفلسطينيين و”الأونروا”

– دول الخليج وعلى رأسها دولة الكويت ساهمت بأكثر من نصف العجز المالي التي تعرضت له “الأونروا”

 

بشكل متسارع، تواصل حكومة الاحتلال خطواتها الهادفة لتصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين، من خلال مخططات أعدتها تهدف لإنهاء عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)؛ لأن دولة الاحتلال تعتبر استمرار عمل “الأونروا” عثرة كبيرة أمام تصفية مهامها، بل وتعتبرها جزءاً من المشكلة، ولذلك كثفت دولة الاحتلال وواشنطن من استهداف “الأونروا” وضرب كل عملياتها والتشكيك بمهامها، وبدأت بتصفية مهامها في مخيم شعفاط في القدس المحتلة، وبوقف الدعم المالي عنها.

بنود الوثيقة السرية

كشفت صحيفة “يسرائيل هيوم” العبرية عن سلسلة لقاءات أجرتها الخارجية الإسرائيلية مع سفراء ودبلوماسيين داخل “إسرائيل” لمطالبة دولهم بوقف تمويل “الأونروا”.

ووفقاً للصحيفة العبرية، فقد عقد طاقم الخارجية الإسرائيلية اجتماعاً مع نحو 50 من السفراء والدبلوماسيين من عدة دول حول العالم، وقالت لهم: إن سياسة “إسرائيل” هي العمل على إغلاق “الأونروا” لأنها أصبحت المشكلة وليست الحل، على حد زعمها.

وقال مسؤولون في الخارجية الإسرائيلية خلال الاجتماع مع السفراء الأجانب: إن “الأونروا” عملت على زيادة عدد اللاجئين الفلسطينيين، حيث نقلت بشكل مباشر مكانة اللاجئ من جيل إلى جيل وهذا يرسخ الصراع فقط، على حد قولهم.

وتتضمن خطة الخارجية الإسرائيلية ضد “الأونروا” كذلك فصل برامج التعليم إلى جهازين في أراضي السلطة الفلسطينية، واحد تابع لها، والآخر لـ”الأونروا”.

حرب مستمرة على “الأونروا”

بدوره، قال مسؤول ملف اللاجئين في القوى الوطنية الفلسطينية محمود خلف لـ”المجتمع”: إن الاحتلال منذ عشرات السنوات وهو يحاول شطب قضية اللاجئين وعنوانها وهي “الأونروا”، ولكنه لم ينجح بذلك، و”الأونروا” أنشئت بقرار من الأمم المتحدة وليس من “إسرائيل” ولا واشنطن.

وأشار خلف إلى أن الولايات المتحدة تنسق مع الاحتلال من أجل القضاء على “الأونروا”، أولاً بالابتزاز المالي وثانياً من خلال إعداد قوانين لا تعترف إلا بنحو 40 ألف لاجئ فلسطيني من أصل ستة ملايين لاجئ في فلسطين المحتلة ومخيمات الشتات، وهذا لن يمر طالما هناك شعب مقاوم متمسك بحقوقه المشروعة.

“الأونروا” في أرقام

وقد واجهت “الأونروا” عجزاً مالياً يقدر بـ460 مليون دولار بعد وقف واشنطن، أطلقت “الأونروا” على إثره نداء استغاثة للمجتمع الدولي، واستطاعت أن تجمع هذا المبلغ، الذي ساهمت دول الخليج وعلى رأسها دولة الكويت بأكثر من نصف هذا المبلغ، مما ساهم في تجاوز “الأونروا” لأزمتها المالية.

ويقول المحلل السياسي محمد سالم لـ”المجتمع”: إن إنهاء أزمة “الأونروا” تدلل على رفض العالم لقرارات واشنطن الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية ووقوفها لجانب حقوق الشعب الفلسطيني.

وأكد سالم أن الاحتلال سيكثف خلال الفترة القادمة من عمليات التصعيد ضد اللاجئين الفلسطينيين و”الأونروا”، وذلك لاستغلال وجود إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب التي أعلنت الحرب على قضية اللاجئين.

Exit mobile version