أكثر من 600 جريح في زلزال عنيف غرب إيران

أصيب أكثر من 600 شخص بجروح بينهم 15 في حالة حرجة في محافظة كرمنشاه في غرب إيران مساء أمس الأحد إثر زلزال عنيف بلغت قوّته 6,4 درجات ولم يؤدّ بحسب التقارير الأولية إلى سقوط قتلى أو إلى حدوث أضرار في البنى والمنشآت، بحسب ما أعلنت السلطات.

ونقل التلفزيون الرسمي الإيراني عن مصادر طبية في جامعة كرمنشاه للعلوم الطبية، أن عدد المصابين في المناطق التي تأثرت من الزلزال، وصل 646 جريحا.

وحدّد المعهد الجيوفيزيائي الإيراني مركز الزلزال على عمق سبعة كيلومترات وعلى بُعد 17 كلم جنوب غرب مدينة سربل ذهاب القريبة من الحدود مع العراق وهي منطقة تعرضت في السنوات الأخيرة مرات عدة لهزّات أرضية مدمّرة.

وأمس، نقلت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية (إرنا) عن رئيس جامعة العلوم الطبية في كرمانشاه محمد رضا مرادي قوله إن حصيلة إصابات الزلزال ارتفعت إلى 513 شخصاً، مشيراً إلى أنّ غالبية المصابين تمّت معالجتهم ميدانياً.

وإذ أكّد مرادي “عدم ورود تقارير عن وقوع قتلى جراء الزلزال”، أوضح أنّه تم تسجيل نصف الجرحى تقريباً في مدينة سربل ذهاب (235 مصاباً)، في حين توزّع البقيّة على أربع مدن أخرى مجاورة هي كيلان غرب (108 جرحى) وقصرشيرين (97 جريحاً) وروانسر 10 (جرحى) ودالاهو (6 جرحى).

وكان زلزال مدمّر بقوة 7,3 درجات ضرب محافظة كرمنشاه في نوفمبر 2017 وأدّى إلى مقتل 620 شخصاً معظمهم في سربل ذهاب.

كما أدّى الزلزال إلى إصابة أكثر من 12 ألف شخص بجروح وألحق أضراراً بنحو 30 ألف منزل ما أدّى إلى تشريد أعداد كبيرة من الناس مع بداية فصل الشتاء البارد في المنطقة الجبلية.

وقدّر مسؤولون محليون يومها كلفة إعادة الإعمار بمليارات الدولارات في الوقت الذي تعاني منه إيران من تدهور اقتصادها.

كما شهدت المحافظة الغربية زلزالاً بقوة 6 درجات في آب/أغسطس أدى إلى مقتل شخصين وإصابة أكثر من 250 آخرين.

وتقع إيران في منطقة أحزمة زلزالية وتشهد نشاطا زلزالياً متكررا.

وفي 2003 ضرب زلزال بقوة 6,6 درجات جنوب شرق البلاد ما أدّى إلى تدمير مدينة بام التاريخية ومقتل 31 ألف شخص على الأقل.

وفي 1990 شهدت إيران أقوى زلزال في تاريخها إذ ضرب شمال البلاد يومها زلزال بقوة 7,4 درجات وأدّى إلى مقتل 40 ألف شخص وإصابة 300 ألف اخرين وتشريد نصف مليون شخص، وتدمير عشرات البلدات ونحو ألفي قرية بشكل كامل.

Exit mobile version