الشيخ حمد السنان: لماذا يريدون تشويه التاريخ؟

قال الداعية الإسلامي الشيخ حمد السنان: لا ملك دون عدل، ولا وطن دون شعب، ولا أمة دون تاريخ؛ لأن التاريخ مرآة المستقبل، وكلما شوهت هذه المرآة شوهت حقائق صورها، فإغفال فتوحات الراشدين وتنظيم الأقاليم واستذكار يوم الدار فقط هو تشويه، واستذكار فتوحات بني أمية واستذكار مقتل الحسين عليه السلام فقط تشويه، واستذكار فتنة الأمين والمأمون فقط تشويه، وإغفال كسر المماليك لشوكة التتار واستذكار اقتتالهم على السلطة فقط هو تشويه، وإغفال فتح القسطنطينية وشرق أوروبا على يد العثمانيين وأخذهم الجزية من أوروبا واستذكار مسلسل حرم السلطان فقط تشويه.

وأضاف السنان أن من يترك مساحة المرآة لينظر إلى زاوية منها لن يرى إلا جزءاً تعكسه الزاوية لنفسه، فأعداء الإسلام يدفعون أبناءه إلى النظر من خلال زاوية المرآة ليتحصل لهم من يطعن على الإسلام من أبنائه، إننا ناشئة أربعينيات وخمسينيات وستينيات القرن الماضي، قد نشأنا على تاريخ بعيد عن الحقيقة، فهذا الجيل لم ينشأ على مصطلح الخلافة العثمانية، بل على مصطلح الاستعمار العثماني، ولُقن أن ذلك سبب تخلف وويلات المسلمين، ولقد قرأنا في مدارسنا أن من استرد بيت المقدس هو القائد الإسلامي صلاح الدين الأيوبي، في حين أنه كردي، كما أننا تعاطفنا مع ماجلان حينما قتله أحد الوطنيين، ولم نعرف إلا مؤخراً أن ماجلان قائد صليبي حاقد أراد أن يحتل بلاد الفلبين المسلمة، فقتل سلطانها لابو لابو ولم نعرف اسمه من الكتب لأنه مسلم غير عربي!

Exit mobile version