تواصل المظاهرات لليوم الثاني على التوالي في باكستان ضد ” بيبي “

لليوم الثاني على التوالي تتواصل المظاهرات في عموم باكستان احتجاجا على تبرئة المحكمة العليا في البلاد سيدة مسيحية حُكم عليها بالإعدام شنقًا بتهمة تطاولها على الإسلام والنبي محمد (ص).

وكانت السيدة المسيحية آسيا بيبي تقبع في سجون باكستان على خلفية إساءتها للإسلام والنبي محمد، منذ 9 أعوام.

وأغلق المتظاهرون خلال المظاهرة التي دعا إليها حزب “تحريك لبيك باكستان”، الشوارع الرئيسية في المدن الكبرى، وطالبوا بإعدام بيبي والقضاة الثلاثة الذين أصدروا قرار التبرئة.

وأفاد مراسل الأناضول أن المتظاهرين أغلقوا مداخل مدينة لاهور عاصمة إقليم البنجاب، كما أغلقوا الطرق الرئيسية المؤدية إلى العاصمة إسلام آباد، ومدينة كراتشي.

وأضاف أن بعض سفارات الدول الأجنبية حثت رعاياها إلتزام بيوتهم، وحذرتهم من الخروج إلى الشوارع إلا للضرورة.

وأعلن اتحاد المدارس الخاصة في باكستان، عن تعطيل الدوام بمدارسه في العاصمة إسلام آباد، وولايات بنجاب، والسند، و خیبر بختونخوا.

من جهته قال رئيس المحكمة العليا في باكستان ميان ساقب نصار في تصريح، على خلفية المظاهرات، “كيف نتخذ قرار حكم الإعدام بحق شخص دون وجود أدلة؟”.

وأضاف: “أنا وأصدقائي القضاة من محبي النبي، ونبدء جلساتنا بترديد كلمة التوحيد، ونفدي بأنفسسنا في سبيل النبي، إلا إننا لسنا قضاة للمسلمين فقط”.

وخلال جلسة الاستئناف أمس قال رئيس المحكمة العليا، إنّ محاكمة بيبي لم تكن عادلة، وأن المحكمة العليا قررت إلغاء حكم الإعدام الصادر بحقها من قِبل المحكمة المحلية ومحكمة لاهور العليا عامي 2010 و2014.

وأكد نصار أن المحكمة العليا في باكستان اطلعت على اعتراض بيبي على قرار الإعدام، وقررت إلغاء الحكم الصادر بحقها وإخلاء سبيلها.

وعقب الإعلان عن قرار إخلاء سبيل بيبي، عمت المظاهرات شوارع المدن الباكستانية، حيث طالب حزب “تحريك لبيك باكستان” بقتل القضاة الـ3 الذين برؤوها.

وأغلقت قوات الأمن الباكستانية الطرق المؤدية إلى منطقة (D-Chowk) التي تكثر فيها أبنية الوزارات وسفارات الدول الأجنبية في العاصمة إسلام آباد.

جدير بالذكر أن سيدتين مسلمتين اتهمتا الباكستانية المسيحية أسيا بيبي، (53 عاماً) بشتم الدين الإسلامي والنبي محمد أثناء شجار وقع بينهن، حيث أودعت السجن في 2009.

وصدر حكم الإعدام بحقها من قبل محكمة محلية في 2010، وفي 2014 أصدرت المحكمة العليا في لاهور حكم الإعدام بحقها أيضاَ، الأمر الذي أعقبه العديد من الحملات قامت بها منظمات حقوقية ونسوية تطالب بمنع تنفيذ الحكم في بيبي.

وقبعت بيبي في السجن لمدة تسع سنوات قبل أن يصدر حكم ببرائتها أمس الأربعاء من قبل المحكمة العليا في باكستان.

Exit mobile version