ليبرمان يصادق على بناء مجمع استيطاني بالخليل

صادق وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان، اليوم الخميس، على بناء مجمع سكني استيطاني جديد في مدينة الخليل (جنوب القدس المحتلة).

وقالت القناة السابعة في التلفزيون العبري، إن هذا القرار جاء بعد الحصول على موافقة قانونية من المدعي العام العسكري.

وأشارت إلى أن الحديث يدور حول بناء يتكون من عدة طوابق؛ هو الثاني من نوعه في مدينة الخليل الذي يُقام بدعم من ليبرمان في غضون فترة قصيرة، ويأتي ذلك في إطار تثبيت ملكية الأراضي الفلسطينية للمستوطنين اليهود.

ونقلت القناة عن ليبرمان قوله: “نحن مستمرون في زخم تطوير الاستيطان اليهودي في الخليل، الأمر الذي لم يكن خلال العشرين عاما الماضية، وسنستمر في تعزيز الاستيطان”.

واستجابة لتوجهات ليبرمان، صادقت حكومة الاحتلال قبل أسبوعين على تخصيص مبلغ 22 مليون شيكل (6.1 مليون دولار) لإقامة حي استيطاني يهودي في قاعدة للجيش الإسرائيلي بـ “شارع الشهداء” في مدينة الخليل، الذي كان في السابق يعج بالحركة والمحال التجارية، ويوصل إلى المسجد الإبراهيمي، قبل أن يتحول إلى مساحة مقفرة، بسبب التوتر الناتج عن استيطان اليهود في قلب المدينة الفلسطينية.

ويتضمن المشروع بناء 31 وحدة استيطانية وروضة للأطفال ومساحات مفتوحة.

وكانت محطة الحافلات الرئيسية في الخليل تقع في هذا الشارع، قبل أن تقوم سلطات الاحتلال بوضع اليد على هذه المنطقة وإقامة قاعدة عسكرية فيها لحماية المستوطنين.

ويسكن في البلدة القديمة في الخليل 800 مستوطن، في أربع بؤر استيطانية، بحماية 1500 جندي إسرائيلي، وهجر نحو ألف فلسطيني من البلدة القديمة نتيجة سياسة التضييق، والاعتداءات اليومية من قبل المستوطنين والجيش، وأغلقت أسواق كاملة وشوارع رئيسية حيوية، في المنطقة.

يشار إلى أن عدد المواقع الاستيطانية في الضفة الغربية بلغت أكثر من 440 موقعا، منها 146 مستوطنة و116 بؤرة خارج حدود المستوطنات و48 قاعدة عسكرية، في الوقت الذي يقدر فيه عدد المستوطنين بالضفة الغربية نحو 700 ألف مستوطن.

وكان مجلس الأمن الدولي تبنى في 23 ديسمبر 2016، القرار 2334 الذي حث على وضع نهاية للمستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ومطالبة الكيان الصهيوني بوقف نشاطاته الاستيطانية في الضفة الغربية والقدس المحتلتين، وعدم شرعنته لمستوطناته في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967.

تجدر الإشارة إلى أن الاستيطان في الأراضي الفلسطينية كان أحد الأسباب الرئيسية في توقف مفاوضات السلام في إبريل 2014.

Exit mobile version