الأسير خضر عدنان ينتزع حريته بعد 58 يوماً من الإضراب عن الطعام

زفت أم عبدالرحمن، زوجة الأسير القيادي الشيخ خضر عدنان، خبر انتصاره بعد خروجها من المحكمة العسكرية في سالم شمال جنين، بعد انتزاع الشيخ خضر عدنان حكماً بالسجن لمدة عام ويوم وبقي على تحرره عدة أيام فقط.

تقول الزوجة وكلماتها متسارعة من شدة الفرحة على انتصار زوجها وقلقها على وضعه الصحي المتدهور: تم إحضار زوجي على كرسي متحرك للمحكمة في وضع صحي متدهور، فهو لا يكاد يتكلم إلا بكلمات قليلة وصوت منخفض ودقات قلبه متسارعة بشكل سريع ووجهه يبدو شاحباً، وكانت الصفقة بين المحامي والنيابة تتضمن الحكم عليه بعام ويوم مع غرامة مالية ووقف للتنفيذ 18 شهراً لمدة خمس سنوات.

تقول الزوجة: هذه هي المحطة الثالثة التي ينتصر فيها زوجي في إضرابه عن الطعام الذي ميز هذه المرة أنه كان احتجاجاً على اعتقاله بسبب قضية ولائحة اتهام، وكانت النيابة الصهيونية تريد تمديد اعتقاله وتوقيفه فترة طويلة، ولولا إضراب زوجي لمدة 58 يوماً لما كان هذا الانتصار بهذه الصورة المشرفة.

وأهدت الزوجة أم عبدالرحمن هذا النصر للمقاومة في غزة التي وقفت بجانب زوجها المضرب عن الطعام وإلى الحركة الأسيرة وأهالي الخان الأحمر وإلى كل عائلات الأسرى، فزوجي عندما خاض معركة الإضراب عن الطعام كان يواجه الموت الحقيقي، حيث إنه أضرب عن الماء قبل يومين، ما أدى إلى تدهور صحته بشكل خطير جداً.

وطالبت الزوجة بضرورة تجسيد نجاحات الأسرى في معركتهم مع السجان على أرض الواقع ودعم المضربين عن الطعام دون تردد، فزوجي أعلن الإضراب وكان هناك تعتيم إعلامي على إضرابه من قبل بعض وسائل الإعلام، ولكن هذا لم يمنع زوجي من مواصلة معركته ضد اعتقاله بسبب قضية وليس بسبب الاعتقال الإداري وهذه بصمة تسجل له.

وأضافت: شاهدت في قاعة المحكمة مشهدين متناقضين؛ المشهد الأول من قبل المتضامنين والمحامين الذي بادروا بتقبيله وتهنئته على هذا الانتصار، والمشهد الثاني الحقد والكراهية في عيون القضاة وممثلي النيابة الصهيونية والعاملين في المحكمة والحراس من فرقة النحشون، وهذا الأمر له دلالته، أن “الكف قد تواجه المخرز وحدها” بالرغم من ألم الجراح وعذابات ومعاناة المضرب عن الطعام وعائلته، فالأسرى والأسيرات بأمعائهم الخاوية يستطيعون مقاومة السجان.

Exit mobile version