قالت الأمم المتحدة، الإثنين، إن 4.8 مليون شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي بالسودان.
جاء ذلك في تقرير لمكتب الشئون الإنسانية التابع للأمم المتحدة بالسودان (أوتشا)، اطلعت عليه الأناضول.
وأوضح أن السودان لا يزال واحدا من أكبر الاحتياجات في العالم التي طال أمدها، والحالات الإنسانية ولدت أساسا من آثار النزاع والنزوح ذات الصلة، وسوء التغذية وانعدام الأمن الغذائي.
ولفت إلى أن سوء التغذية الحاد في الأطفال دون سن الخامسة “فوق الطوارئ” في مناطق مختلفة بالبلاد.
ومنذ 2003، يشهد إقليم درفور نزاعا مسلحا بين القوات الحكومية وحركات متمردة، أودى بحياة حوالي 300 ألف شخص، وشرد نحو 2.5 مليون آخرين، وفق الأمم المتحدة.
كما يدور في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، المتاخمتين لدولة جنوب السودان، قتال بين القوات الحكومية وحركات متمردة، منذ عام 2011، ما أضر بقرابة 1.2 مليون شخص، بحسب أرقام أممية أيضا.
وأشار المكتب الأممي إلى أن الشركاء الإنسانين قدموا مساعدات إلى حوالي مليون و800 ألف شخص في الربع الثاني من العام 2018، بينما تمكنوا من الوصول إلى 2 مليون شخص في الربع الأول من العام الحالي.
وفي 14 أكتوبر/كانون الثاني الحالي، أعلنت الأمم المتحدة، أن عدد لاجئي دولة جنوب السودان في الجارة الشمالية السودان، بلغ 762 ألف و900 شخص، فيما تقدرهم الحكومة السودانية بنحو مليون و300 ألف لاجىء.
ومطلع الشهر الحالي طالب وزير الخارجية السوداني، الدرديري محمد أحمد، المجتمع الدولي بالإسراع بتقديم المساعدات اللازمة، وتحمل مسؤولياته لمجابهة الوضع الإنساني للاجئين في البلاد والبالغ عددهم 3 ملايين لاجىء.
كما يستضيف السودان لاجئين من دول الجوار الإفريقي، ودول اليمن وسوريا، ولايوجد إحصاء رسمي للاجئين السورين، لكن تقديرات غير رسمية تشير أن عددهم تجاوز 200 ألف لاجىء.