الوفد الأمني المصري يواصل جهوده لتبريد جبهة غزة والأيام القادمة حاسمة

– أبو ظريفة: هناك تطورات مهمة حدثت في ملف التهدئة ونتوقع تقدماً في ملف المصالحة

– حبيب: القاهرة تبذل جهوداً مكثفة لتحسين الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة

 

شهد قطاع غزة خلال الساعات والأيام الماضية سلسلة من الاجتماعات، عقدها الوفد الأمني المصري مع قيادات الفصائل الفلسطينية، وتمحورت حول تبريد جبهة غزة، وتحسين الأوضاع الإنسانية المتدهورة في القطاع المحاصر.

وقد عقد الوفد الأمني المصري في زيارته الثالثة لغزة في أقل من أسبوع اجتماعاً مع قيادة حركة “حماس” والفصائل الفلسطينية، وسط توقعات بأن تشهد الأيام القادمة تطورات مهمة على الأرض تقود لتخفيف الحصار “الإسرائيلي” المفروض على قطاع غزة.

وقال القيادي في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وجيه أبو ظريفة لـ”المجتمع”: إن الجهد المصري الآن منصب على نزع فتيل التوتر على حدود القطاع، وسحب الذرائع من الاحتلال بشن حرب جديدة على القطاع، وأن الأيام القادمة ستكون محل اختبار حقيقي فيما يتعلق بتحسن الظروف الإنسانية في القطاع من كهرباء وحركة معابر.

وكشف أبو ظريفة عن توجه عند قيادة الفصائل الفلسطينية لتخفيف الاحتكاك مع الاحتلال على الحدود الشرقية لقطاع غزة؛ وذلك بهدف تهدئة الأوضاع مع ضمان استمرارية مسيرات العودة حتى يرفع الحصار “الإسرائيلي” المفروض على القطاع.

وأكد أبو ظريفة أن الجهود المصرية تسير في عدة اتجاهات منها التهدئة والمصالحة، مع العديد من الفصائل الفلسطينية، إيماناً بأنه لا يمكن التوصل لتهدئة مع الاحتلال دون تحقيق المصالحة، وأن القاهرة تفهمت هذا الموضوع.

وأوضح أبو ظريفة أن القاهرة مشكورة تتواصل مع العديد من الأطراف الدولية من أجل تحسين الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة.

التهدئة والمصالحة

من جانبه، قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خضر حبيب: إن الوفد الأمني المصري أكد لكافة الفصائل الفلسطينية استمرار جهود التهدئة والمصالحة، وأن زيارة رئيس جهاز المخابرات المصرية الوزير عباس كامل التي كانت مقررة خلال الأيام القليلة القادمة لم تلغ بل أجلت إلى موعد لم يحدد بعد.

وأشار حبيب أن الأيام القادمة ستكون مهمة، وأن تطبيق مطالب المقاومة سيكون هو الحكم في نجاح تلك الجهود المكثفة من قبل القاهرة، ونتوقع مماطلة “إسرائيلية” في تخفيف الحصار المفروض على قطاع غزة.

بدورها، أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين التي شاركت في اجتماع الفصائل الفلسطينية مع الوفد الأمني المصري أن هناك جدية حقيقية ورغبة مصرية في تنفيذ تفاهمات المصالحة الفلسطينية وتحسين الأوضاع المعيشية في قطاع غزة.

وأشارت الجبهة الشعبية إلى أن القاهرة وعدت بأن تضغط في كل الاتجاهات من أجل تحسين ظروف سكان قطاع غزة المعيشية.

جهود لتثبيت وقف إطلاق النار

في السياق، أكدت حركة “حماس” أن زيارات الوفد الأمني المصري المكثفة لقطاع غزة تأتي ضمن جهود تثبيت وقف إطلاق النار وكسر الحصار المفروض على القطاع.

ووجهت “حماس” شكرها للقاهرة على جهودها المتواصلة في التخفيف من معاناة قطاع غزة، مشيرة إلى استعدادها التعاون المستمر مع القاهرة بما يخدم الجانبين.

ويذكر أن حركة “حماس” ترفض بشكل مطلق وقف مسيرات العودة بدون رفع كامل للحصار المفروض على القطاع، مؤكدة في الوقت ذاته استعدادها للاستجابة لكافة الجهود المصرية المتعلقة بتطبيق المصالحة الفلسطينية بما يقود لتمكين حكومة الوفاق وإجراء انتخابات عامة في الأراضي الفلسطينية.

Exit mobile version