الكرملين: روسيا سترد بالمثل إذا طورت أمريكا صواريخ متوسطة المدى

 قال الكرملين يوم الاثنين إن روسيا ستضطر للرد بالمثل إذا بدأت الولايات المتحدة تطوير صواريخ جديدة بعد الانسحاب من معاهدة القوى النووية المتوسطة المدى التي تعود لحقبة الحرب الباردة.

ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين في فلاديفوستوك بروسيا في العاشر من سبتمبر أيلول 2018. صورة لرويترز من ممثل عن وكالات أنباء.

وكان الرئيس الأمريكي قد قال يوم السبت إن واشنطن ستنسحب من المعاهدة لأن روسيا تنتهكها وهو ما دفع موسكو إلى التحذير من الرد بإجراءات انتقامية.

وتلزم المعاهدة، التي وقعها الرئيس الأمريكي الراحل رونالد ريجان والزعيم السوفيتي الراحل ميخائيل جورباتشوف عام 1987، البلدين بإزالة الصواريخ النووية والتقليدية القصيرة والمتوسطة المدى. وسيؤدي انقضاء المعاهدة إلى إمكانية اندلاع سباق متزايد للتسلح.

وقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين للصحفيين يوم الاثنين إن الخطوة الأمريكية ستجعل العالم أكثر خطورة مضيفا أن روسيا ستضطر للتحرك من أجل استعادة توازن القوة العسكرية إذا انسحبت واشنطن من المعاهدة وشرعت في تطوير صواريخ جديدة.

وقال عن الانسحاب الأمريكي المزمع ”هذه مسألة أمن استراتيجي. هذه الإجراءات قد تجعل العالم أكثر خطورة“.

وأضاف بيسكوف أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان قال مرارا إن انتهاء المعاهدة سيجبر روسيا على اتخاذ اجراءات محددة لحماية أمنها.

وقال بيسكوف ”هذا يعني أن الولايات المتحدة لا تتخفى، لكنها ستبدأ علنا في تطوير هذه الأنظمة في المستقبل، وإذا تم تطوير هذه الأنظمة، فإن هناك إجراءات ضرورية من دول أخرى، وفي هذه الحالة روسيا، لإعادة التوازن في هذا المجال“.

وأضاف أن هناك فترة مدتها ستة أشهر أمام الولايات المتحدة للانسحاب من المعاهدة بعد أن تتقدم بإخطار رسمي بانسحابها، مشيرا إلى أن واشنطن لم تقم بذلك بعد.

ومن المقرر أن يجري جون بولتون مستشار الأمن القومي لترامب محادثات مع مسؤولين كبار في موسكو في وقت لاحق يوم الاثنين وأن يلتقي بالرئيس بوتين يوم الثلاثاء.

وقال بيسكوف إن قرار ترامب بالانسحاب من المعاهدة سيكون موضوعا للمناقشة، مضيفا أن موسكو تبحث عن تفسير مفصل للأسباب التي دفعت واشنطن إلى اعتزام الانسحاب من المعاهدة.

وأضاف بيسكوف أن روسيا نفت الاتهامات الأمريكية بأنها انتهكت المعاهدة، وزعم أن الولايات المتحدة كانت تقوضها بشكل مطرد.

وقال بيسكوف ”قال بوتين مرات عديدة إن الولايات المتحدة تتخذ فعليا إجراءات تعمل على تآكل شروط هذه المعاهدة“، وذلك في اشارة إلى الطائرات المسيرة الهجومية والأنظمة المضادة للصواريخ القادرة على تدمير صواريخ قصيرة ومتوسطة المدى.

Exit mobile version