تقرير: أمطار غزيرة وسيول تُغرق مناطق في الكويت.. ومطالبات نيابية بمحاسبة المقصرين

الأمطار في شوارع الكويت

جرياً على العادة مع هطول أول قطرات للمطر في البلاد غرقت الشوارع، وهذا ما يؤكد عدم جهوزية وزارة الأشغال لموسم الشتاء الذي تتكاثر فيه أمطار الخير.

وتعطلت عدة طرق ما تسبب في عدم مرور المركبات ببعض الشوارع الداخلية في مناطق الرقة وأبو حليفة والمنقف، كما أظهرت مقاطع فيديو سيولاً في بعض الطرق السريعة.

أكدت وزارة الأشغال العامة، اليوم الاثنين، أنه تم التعامل مع الشكاوي الناتجة عن تراكم مياه الأمطار في بعض مناطق البلاد.

وقالت الوزارة في بيان صحفي: إنه نتج عن موجة الأمطار التي تعرضت لها البلاد اليوم، التي بلغت نسبتها 50ر14 مليمتر بالساعة تراكم لكميات من المياه في بعض مناطق البلاد، وذلك نتيجة لانجراف مخلفات الأشجار، والأكياس، ومخلفات مواد البناء، مما أدى إلى تسكير مجاري التصريف وقد تم التعامل معها فوراً.

وأضافت أن الوضع مطمئن في جميع المحافظات، حيث أن هناك انتشار لفرق عمل وزارة الأشغال التي تعمل على مدار الساعة.

دعا النائب رياض العدساني وزير الأشغال العامة وزير الدولة لشؤون البلدية حسام الرومي إلى تشكيل لجنة تحقيق محايدة من جهات حكومية مختلفة لدراسة أسباب تجمع الأمطار التي شهدتها البلاد في بعض المناطق والتي عانى منها السكان.

وقال العدساني في تصريح صحافي إن الجهات المعنية الحكومية قد أعلنت سابقًا جاهزيتها لموسم الأمطار ولكن الوضع جاء بعكس التصريحات الحكومية.

وطالب بمحاسبة كل متجاوز أو متراخٍ أو مقصر من الشركات أو المقاولين أو المسؤولين أو العاملين في وزارة الأشغال أو هيئة الطرق.

ودعا وزير الأشغال والهيئة العامة للطرق والنقل البري إلى تحمل المسؤولية وتشكيل لجنة تحقيق محايدة خاصة أن الهيئة أكدت في نهاية شهر 9 المنصرم أنها تقوم بجولات تفقدية منتظمة على مضخات سحب المياه بالاتفاق مع جاهزيتها.

وشدد العدساني على ضرورة معالجة تلك القضايا حتى لا تتكرر مستقبلًا ومحاسبة المقصرين والمتسببين عنها والتي تضرر منها المواطنون، مؤكدًا أنه سوف يتابع القضية.

طالب النائب طلال الجلال وزير الأشغال العامة وزير الدولة لشؤون البلدية حسام الرومي بمحاسبة المسؤولين عن سوء شبكة تصريف مياه الأمطار والبنية التحتية التي تسببت في غرق بعض المناطق، خاصة المناطق الجنوبية ومنها مناطق هدية والرقة ومدينة صباح الأحمد.

وقال الجلال في تصريح صحافي اليوم إنه رغم كل التحذيرات من تعرض الكويت لموجة أمطار، الا أن الأمطار كشفت للمرة الثانية عن سوء التخطيط، ويجب على وزير الأشغال اتخاذ الخطوات اللازمة لمنع تكرار ما حدث ومعالجة المشكلة في المناطق التي تجمعت فيها مياه الأمطار.

وشدد الجلال على ضرورة عمل صيانة دورية لشبكة الأمطار، خاصة أننا في بداية موسم هطول الأمطار، مشيرا الى أنه سيتقدم بأسئلة برلمانية إلى وزير الأشغال للوقوف على ما اتخذه من خطوات واجراءات إزاء ما حدث.

وطالب النائب ماجد المطيري، وزير الأشغال العامة وزير الدولة لشؤون البلدية حسام الرومي، بإيقاف المسؤولين عن العمل فوراً، معتبرا ما حدث اليوم يعتبر “دليلاً على فشلهم”.

ومن جانبه، أكد النائب محمد الحويلة على محاسبة المتسبب بضعف البنية التحتية وشبكات الصرف وغرق الشوارع بسبب الأمطار، ومطالبة وزير الأشغال حسام الرومي بتقرير عاجل يبين مكامن القصور، والاقتراح بأن يكون هناك استعداد تام مبكر لموسم الأمطار ورصد أماكن تجمع المياه.

وقال الحويلة في تصريح له: “تواصلت مع وزير الأشغال والبلدية حسام الرومي وأطلعته على بعض الصور والفيديوهات لحالة الشوارع في المناطق الجنوبية وكيف أن المطر كشف ضعفها هي والبنية التحتية، وسيقوم مشكوراً بزيارة ميدانية للوقوف عليها ووضع الحلول السريع لها تمهيداً للانتهاء من صيانتها وتجديدها كلياً.

وأضاف “قمنا صباح اليوم بزيارة ميدانية مع الوزير الرومي والنائب ماجد المطيري للوقوف على مكمن الخلل بعد انكشاف ضعف البنية التحتية وشبكات الصرف والشوارع بسبب الأمطار، وأكدنا على ضرورة المحاسبة وطلب الوزير تقرير عاجل يبين القصور ليحاسب المقصر”.

واقترح أن يكون هناك إعداد متكامل ومبكر لموسم الأمطار، وأن يتم رصد أماكن تجمع الأمطار للتعامل معهم، أن يكون هناك فرق ثابته وموزعة خلال موسم الأمطار للتدخل، قائلاً: “سنعمل على متابعة ومراقبة هذه الأعمال حتى نحول دون تكرار ما حدث اليوم”.

ومن جهتها دعت وزارة الداخلية قائدي المركبات إلى توخي الحيطة والحذر نظراً إلى تقلبات حالة الطقس التي تشهدها البلاد.

وطالبت في بيان صحافي صادر عن الإدارة العامة للمرور، قائدي المركبات بعدم التوقف المفاجئ على الطرق لتجنب تعريض حياتهم وحياة مستخدميها للخطر وضرورة ترك مسافة أمان بين المركبات.

وأهابت بالمواطنين والمقيمين بعدم التردد في الاتصال على هاتف الطوارئ رقم (112) لأي مساعدات إنسانية ومرورية وأمنية، داعية مرتادي البحر إلى توخي الحيطة والاتصال على عمليات خفر السواحل رقم (1880888) عند مواجهة أي حالة طارئة.

أكد المدير العام للإدارة العامة للإطفاء، الفريق خالد المكراد، اليوم الإثنين، جاهزية جميع مراكز الإطفاء للتعامل مع أي حوادث وبلاغات خلال موسم الأمطار.

وقال المكراد في تصريح صحفي، خلال جولته التفقدية لمركز الإسناد: إن الإدارة اعتادت مع بداية كل موسم أمطار التأكد من جاهزية آلياتها ومعداتها ومراكزها وأفرادها استعداداً لأي طارئ.

وأضاف أن هذه الاستعدادات تزامنت مع الأمطار التي هطلت صباح اليوم على البلاد حيث كانت غزيرة في المناطق الجنوبية وتم استلام 20 بلاغاً “تعاملنا معها جميعاً ولم تكن هناك أي إصابات”.

وأشار إلى أن نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء أنس الصالح وجه بضرورة جاهزية الآليات والمعدات للتعامل مع ما تمر به البلاد اليوم من أمطار.

وأوضح المكراد أنه تم توفير آليات جديدة مثل “ونش” ذي قدرة على سحب أوزان ثقيلة جداً كما “وفرنا سيارات إنقاذ يمكنها الدخول في تجمعات المياه حتى عمق مترين إضافة إلى المضخات المحمولة والكهربائية ما يساعدنا على التعامل مع كل الحوادث والبلاغات”.

من جانبه، قال نائب المدير العام لشؤون المكافحة بالإنابة العميد محمد المحميد: إن الاستعداد لموسم الأمطار بدأ منذ سبتمبر الماضي لرفع جاهزية مراكز الإطفاء وعمل الصيانة لجميع الآليات والمعدات.

وأكد المحميد في تصريح مماثل أنه تم تجهيز مراكز الإطفاء في المناطق الجنوبية والشمالية بزوارق للتعامل مع بلاغات وحوادث تجمعات المياه التي تكثر في هذه المناطق تحديداً ويصعب الوصول إليها بالآليات التقليدية.

بدوره، قال رئيس مركز الإسناد بالإدارة العامة للإطفاء المقدم حمد الراشد: إن مراكز الإطفاء على أتم الاستعداد للتعامل مع أي حوادث وبلاغات على مدار الساعة من خلال “مراكزنا المنتشرة بجميع مناطق البلاد” داعياً المواطنين والمقيمين في حالات الطوارئ الاتصال على الرقم (112).

Exit mobile version