كشفت أرقام جديدة لوزارة الداخلية البريطانية، الثلاثاء، أن نصف جرائم الكراهية في إنكلترا وويلز، تستهدف المسلمين.
وأفادت الإحصاءات بأنه تم تسجيل ارتفاع كبير في معدل تلك الجرائم بشكل عام، خلال السنوات الخمسة الماضية.
وسجلت الشرطة، 94 ألفا و98 جريمة، خلال الفترة الممتدة بين أبريل/ نيسان 2017 ومارس/آذار 2018، مقابل 42 ألفا و255 جريمة، خلال الفترة نفسها من عامي 2012 و2013.
وأشارت إلى أن نسبة هذه الزيادة تصل إلى 123 بالمائة.
وقالت وزارة الداخلية، إن هذه الزيادة جاءت في أعقاب عدة أحداث مثل “الاستفتاء على الخروج من الاتحاد الأوروبي، والهجمات الإرهابية في 2017”.
وأضافت أن معظم الجرائم التي تم تسجيلها استهدفت المسلمين.
وأشارت إلى أن الجرائم المحفزة بدافع ديني ضد المسلمين شكلت 52 بالمائة من إجمالي الجرائم.
وأفادت الأرقام بأن الهجمات المدفوعة بـ “الإسلاموفوبيا”، ارتفعت بعد الهجمات الإرهابية في كل من مدينتي مانشستر ولندن، العام الماضي.
وكان بيان لعمدة لندن صدر في 2017، أشار إلى أن متوسط معدل الجريمة التي تستهدف المسلمين في العاصمة قفز إلى 20 جريمة يوميا بعد تلك الأحداث الإرهابية، مقارنة بمتوسط قدره 3.5 جريمة يوميا سابقا.
وعلى المستوى الرسمي، واجه حزب “المحافظين” الحاكم في بريطانيا انتقادات في الآونة الأخيرة على خلفية تورط عدد متزايد من مسؤوليه في وقائع متعلقة بظاهرة “الإسلاموفوبيا”.
وفي يونيو/ حزيران الماضي، دعا المجلس الإسلامي البريطاني (أكبر منظمة مدنية للمسلمين في بريطانيا)، حزب “المحافظين” إلى التحقيق في حوادث “الإسلاموفوبيا” ضمن أوساط الحزب، لافتا إلى أن هناك ارتفاعا ملحوظا في مثل تلك الحوادث.
ويقدر عدد المسلمين في بريطانيا بنحو 4.1 مليون مسلم، أو ما نسبته 6.3 بالمائة من مجموع السكان البالغ عددهم نحو 66 مليونا.