حذرت منظمة التعاون الإسلامي، اليوم الثلاثاء، من التداعيات الخطيرة لاعتزام أستراليا الاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني.
يأتي ذلك غداة إبلاغ رئيس الوزراء الأسترالي، سكوت موريسون، نظيره الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في اتصال هاتفي، أن بلاده تدرس نقل سفارتها من مدينة تل أبيب إلى القدس المحتلة، حسب “القناة العاشرة الإسرائيلية”.
وأعربت المنظمة، في بيان صدر اليوم، عن “قلقها البالغ” إزاء تصريح موريسون.
ودعت المنظمة التي تتخذ من مدينة جدة السعودية مقراً لها أستراليا إلى عدم الإقدام على مثل هذه الخطوة غير القانونية، التي تشكل انتهاكاً للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن الدولي.
ونقل البيان نفسه عن الأمين العام للمنظمة، يوسف بن أحمد العثيمين، قوله: إن مدينة القدس جزء من الأرض الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967 بموجب قرارات الشرعية الدولية، التي تهيب بجميع الدول أن تميز في معاملاتها بين “إسرائيل” والأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها مدينة القدس.
وجدد العثيمين التأكيد على موقف المنظمة “رفض أي إجراء أو محاولة من شأنها المساس بالوضع القانوني لمدينة القدس المحتلة”.
ودعا أستراليا إلى تبني مواقف تدعم فرص تحقيق السلام القائم على رؤية حل الدولتين، وتعزز والاستقرار في المنطقة والعالم.
ونقلت الولايات المتحدة وجواتيمالا سفارتيها رسمياً من تل أبيب إلى القدس، في مايو الماضي.
وجاء نقل السفارة الأمريكية للقدس تنفيذاً لإعلان ترمب في يناير 2017 أن بلاده تعتبر القدس بشقيها الشرقي والغربي عاصمة للاحتلال.
ولاقت الخطوة الأمريكية تنديداً دولياً واسعاً، فيما قامت القيادة الفلسطينية على إثرها بقطع اتصالاتها مع واشنطن.