146 نائباً أمريكياً يطالبون ترمب بالتراجع عن تقليص مساعدات الفلسطينيين

طالب نواب أمريكيون في مجلسي الشيوخ والنواب، من الحزب الديمقراطي، الرئيس الأمريكي دونالد ترمب ووزير الخارجية بومبيو التراجع عن قرارات تقليص المساعدات الأمريكية للسلطة الفلسطينية.

وأرسل 34 نائبًا من مجلس الشيوخ و112 من مجلس النواب، رسالة لإدارة ترمب احتجوا فيها أيضًا على منع المساعدات عن المستشفيات الفلسطينية شرقي القدس والمنظمات التي تعمل على تعزيز العلاقات بين “الإسرائيليين” والفلسطينيين.

وذكر النواب، وفق قناة i24news العبرية، “نحن قلقون جدًا من محاولة إجبار السلطة الفلسطينية الجلوس حول طاولة المفاوضات من خلال منع المساعدات الإنسانية”.

وأشارت الرسالة إلى أن هذه الخطوة “تضعف فقط القوى داخل المجتمع الفلسطيني التي تطالب بتعزيز السلام، وتقوي حماس وجهات متطرفة أخرى”.

ووفق القناة العبرية، فقد بعثت الرسالة بدعم من منظمة جي ستريت، ومقرها واشنطن؛ وهي منظمة ليبرالية هدفها الدعوة وتعزيز القيادة الأمريكية لإنهاء الصراع العربي “الإسرائيلي” والقضية الفلسطينية وذلك بطريقة سلمية ودبلوماسية.

وقال النواب في رسالتهم، إن تكثيف “الكابوس” الإنساني في غزة، وتقليص المساعدات لوكالة الأونروا وللفلسطينيين، قاسية وخطيرة ومضرة.

وأردفوا: “هذه الخطوات لا تهدد استقرار المنطقة فحسب، بل وتقلل من قدرة الولايات المتحدة على تسهيل المفاوضات التي ستؤدي إلى حل قابل للنزاع قائم على دولتين”.

وشدد النواب الأمريكيون، على أن قرارات واشنطن تأتي بنتائج عكسية لتسهيل المفاوضات أو السعي لتحقيق السلام والاستقرار والأمن، وتعزز عدم الاستقرار وتزيد من التهديد الأمني ضد “إسرائيل”.

وحذرت الرسالة من أن إدارة ترمب مستمرة في طريق تعزيز سياسة مشابهة لتلك التي ينتهجها اليمين المتطرف بإسرائيل، بإلحاق الضرر باحتمالات تحقيق حل الدولتين.

ولفت النواب النظر إلى أن هذه الرسالة، مقترنة برسالة مشابهة أرسلت إلى دونالد ترمب الأسبوع الماضي من قبل أكثر من ثلث مجلس الشيوخ الأمريكي، تُظهر أن الكونجرس لا يدعم سياسات الرئيس المتطرفة تجاه الفلسطينيين.

وتابعت: “هذه الأعمال الطائشة لهذه الإدارة، يجب أن يتم عكسها واستبدالها بسياسات تعزز التطلعات الإسرائيلية والفلسطينية المشتركة من أجل مستقبل آمن وسلمي”.

وكانت الولايات المتحدة، قد أوقفت قبل نحو شهر مساعدات إضافية للفلسطينيين بقيمة عشرة ملايين دولار مخصصة لبرامج تدعم التوصل إلى حل للنزاع بين “الإسرائيليين” والفلسطينيين، لتضاف إلى أكثر من 500 مليون دولار من اقتطاعات أخرى.

كما قررت الإدارة الأمريكية قطع مساعدات بقيمة 20 مليون دولار عن مستشفيات القدس.

وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، في وقت سابق، أنه سيوقف المساعدات للفلسطينيين لإرغامهم على التفاوض، فيما يحضر البيت الأبيض خطة لعملية السلام في الشرق الأوسط تعرف باسم “صفقة القرن”.

Exit mobile version