قال رئيس الإدارة العامة للطيران المدني الشيخ سلمان الحمود الصباح، اليوم الإثنين: إن الكويت ستستثمر في السنوات المقبلة ما لا يقل عن 20 مليار دولار في قطاع النقل الجوي.
جاء ذلك في تصريح أدلى به الشيخ سلمان الحمود في تصريح للصحفيين على هامش مشاركته في الاجتماع الأول للجنة التنفيذية للمنظمة الإقليمية لمراقبة السلامة الجوية لدول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (مينا روسو) في الرياض.
وأضاف أن منطقة الشرق الأوسط تشهد توسعات كبيرة وزيادة في نمو النقل الجوي، متوقعًا أن تتضاعف حركة النقل الجوي خلال الخمسة عشر عامًا المقبلة ما يضع تحديات كبيرة أمام قطاع السلامة وأمن الطيران.
وأوضح أن اللجنة التنفيذية للمنظمة الإقليمية لمراقبة السلامة الجوية لدول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تحظى بدعم دولي وعربي ما يعزز من قدرات دول المنطقة مبينًا أن دولة الكويت شريك دائم لهذه المنظمة في ما يتعلق بسلامة النقل الجوي.
واعتبر الحمود أن نجاح أي إستراتيجية للسياحة في دول مجلس التعاون الخليجي أو المنطقة العربية يعتمد أساسًا على وجود قطاع نقل جوي فاعل ومتطور.
وقال: إن التجارب الموجودة في المنطقة أثبتت أن السياحة الخليجية – الخليجية أصبحت “مرتكزًا رئيسيًّا لاهتمامات المجتمعات وبالتالي وجود المنظمة سيعزز من القدرات السياحية والاستثمار في هذا المجال التنموي المهم الذي أصبح أيضًا من أولى أولويات الدول لتحقيق التنمية المستدامة”.
وعن الاجتماع الأول للجنة التنفيذية للمنظمة قال الحمود إن هذا الاجتماع مهم لتحقيق رؤية الكويت 2035 لا سيما في مجال النقل الجوي.
وأوضح أن مجال النقل الجوي يرتكز إلى أمرين أساسيين هما “السلامة التي لا مجال للمساومة فيها والأمر الآخر هو أمن الطيران وهما جانبان محل اهتمام كل القائمين على الطيران المدني بدول الشرق الأوسط”.
وأكد حرص المنظمة العربية للطيران المدني من خلال الدور الفاعل لكل الدول العربية وخاصة دول مجلس التعاون الخليجي على تحقيق هذه النقلة المهمة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وشدد الحمود على أن أي منظمة عربية كانت أو إقليمية تستضيفها المملكة العربية السعودية أو تتخذ منها مقرًّا لها ستحظى بالدعم والتقدم والازدهار.
وتهدف المنظمة ومقرها الرياض إلى تعزيز استخدام الطيران المدني وتطويره بصورة آمنة وفاعلة داخل الدول الأعضاء فيها وخارجها وتطوير المواد الإرشادية وإجراء الدراسات والتدريب والاستشارات ومساعدة الدول الأعضاء على التطوير.
كما تعمل المنظمة على تنفيذ برنامج الدولة للسلامة إضافة إلى مساعدتها على الوفاء بالتزاماتها ومسؤولياتها المتعلقة بمراقبة السلامة الجوية بموجب اتفاق “شيكاغو” ومرفقاته.