اليوم الوطني السعودي.. 86 عاماً من خدمة الإسلام والتنمية

في 23 من سبتمبر 1932م أصدر الملك عبدالعزيز بن سعود مرسوماً ملكياً بتحويل اسم الدولة من “مملكة الحجاز ونجد وملحقاتها” إلى “المملكة العربية السعودية”، ابتداءً من يوم الخميس 21 جمادى الأولى 1351هـ الموافق يوم 23 سبتمبر 1932م ومن ذلك اليوم خرج إلى الدنيا “المملكة العربية السعودية”، بعد تمكن الملك عبدالعزيز من توحيد الدولة بعد كفاح استمر أكثر من ثلاثين عاماً.

وقامت المملكة العربية السعودية منذ ذلك الوقت ببناء الدولة الحديثة والمتطورة.

وقامت الدولة السعودية الحديثة بالأخذ على عاتقها حماية ورعاية الحرمين الشريفين والذي شهدا عدة توسعات حيث تم تجديد مصابيح الإنارة وزيادتها إلى ألف مصباح عام 1347 هـ، وإنارة المسجد الحرام بالكهرباء وتركيب المراوح الكهربائية عام 1373 هـ.

وفي الوقت الذي وصلت فيه مساحة المسجد إلى 28 ألف متر مربع، جاء الملك سعود بن عبدالعزيز ليستمر في أعمال التوسعة التي بدأت عام 1375هـ، واستمرت نحو 10 سنوات، وشملت فتح شارع خلف الصفا، وإعادة تصميم أرض المسعى، وبناء طابقين للمسعى، وبناء سقيا زمزم.

وكذلك شهد عهد الملك سعود توسعة المطاف، وزيادة قبو زمزم بصنابير المياه، واستبدال الشمعدانات الست بحجر إسماعيل بخمس نحاسية تضاء بالكهرباء.

أكبر توسعة

وفي عهد الملك فهد بن عبدالعزيز، تم وضع حجر الأساس لمشروع “أكبر توسعة للمسجد الحرام منذ 14 قرناً” الذي بدأ عام 1409هـ، وشمل إضافة مساحة جديدة إلى الناحية الغربية للمسجد، وإضافة مبنى جديد إلى الحرم لاستقبال الزيادات في الحج ومواسم العمرة.

وتضمنت أعمال التوسعة تجهيز الساحات الخارجية لاستيعاب المصلين، ووصلت مساحة المسجد حينها 356 ألف متر مربع.

وكذلك فقد أولت الدولة السعودية على عاتقها الوقوف مع قضايا الأمة العربية والإسلامية ودعم القضية الفلسطينية والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني.

ولا ينسى التاريخ الوقفة التاريخية للمملكة العربية السعودية مع الحق الكويتي حينما غدر الجار في الثاني من أغسطس 1990م، يوم الغزو العراقي الغاشم للكويت واستقبال المملكة لجموع من الشعب الكويتي وكذلك تحمل المملكة تواجد أكثر من نصف مليون عسكري من قوات التحالف لتحرير دولة الكويت وكذلك الكلمة الخالدة للملك فهد بن عبدالعزيز يرحمه الله: “يا ترجع الكويت أو تروح السعودية مع الكويت”.

إن للملكة العربية السعودية الدور البطولي في نصرة الحق الكويتي، ولا ينكر ذلك أحد إلا من كان في قلبه مرض.

إن وحدة المصير تفرض علينا أن نكون إخوة متحابين وهذا ما حرصت عليه القيادتين.

وفي سبيل تحقيق التضامن الإسلامي سعت المملكة وبادرت مع شقيقاتها الدول الإسلامية بإقامة منظومة من المؤسسات الإسلامية الحكومية وغير الحكومية ومنها رابطة العالم الإسلامي في عام 1962م، ومنظمة المؤتمر الإسلامي في عام 1969م واحتضنت المملكة مقريهما وينبع ذلك الجهد من التصور التكاملي لمعنى التضامن الإسلامي الذي يشمل عدة مفاهيم لعل أهمها مفهوم الأمن الجماعي للدول الإسلامية، والعمل على تسويه المنازعات بين الدول الإسلامية بالطرق السلمية، وتقديم المعونات الاقتصادية للدول والمجتمعات الإسلامية ذات الإمكانيات المحدودة وتقديم المساعدة والإغاثة العاجلة للدول الإسلامية المنكوبة ومناصرة المسلمين والدفاع عن قضاياهم وتوفير الدعم المادي والمعنوي للتجمعات الإسلامية أينما كانت من خلال المساهمة السخية في بناء المساجد وإنشاء المراكز الحضارية الإسلامية.

للدولة السعودية جهود عظيمة في دعم الأقليات المسلمة المنتشرة في العالم، يمكن إجمالها في المظاهر:

– إقامة المراكز والمعاهد التعليمية الإسلامية.

– تأسيس الهيئات والمنظمات الإسلامية.

وفِي الشأن الداخلي السعودي، فقد حرصت المملكة على تدعيم الأمن الداخلي والصناعات والتعليم من خلال بناء الجامعات في كل محافظات المملكة والتي وصلت إلى 30 جامعة حكومية و12 جامعة خاصة، وكذلك إيفاد أكثر من 114 ألف طالب إلى أنحاء العالم لتلقي تعليمهم العالي.

وفِي المجال الصحي فقد افتتحت العديد من المستشفيات في المملكة والتي تعد من أفضل المستشفيات في العالم كمستشفى الملك فيصل التخصصي في الرياض.

إن تقدم المملكة العربية السعودية لهو تقدم للعالم الإسلامي بأكمله، ونسأل الله الأمن والأمان للمملكة العربية السعودية.

Exit mobile version