الانفجار في غزة قادم على إثر رفض الاحتلال رفع الحصار

– “حماس”: لن نصمت على استمرار الحصار ولدينا أساليب سترغم العدو على رفعه

شبات: “حماس” والاحتلال اقتربوا من المواجهة العسكرية

– وسائل إعلام الاحتلال: حدود غزة ساخنة واقتربت من الحرب

 

بات المشهد في قطاع غزة أكثر تعقيداً مع تصاعد لهجة التهديدات الإسرائيلية ضد القطاع، بعد إفشال التوصل لاتفاق تهدئة يقود لرفع الحصار وإنهاء معاناة القطاع، وسط تأكيدات من الفصائل الفلسطينية بأنها لن تسمح باستمرار الحصار الظالم، مؤكدة أن الاحتلال يتحمل تبعات تشديد الحصار، وحتى رفع الحصار ينظم شبان فلسطينيون مسيرات واحتجاجات يومية على طول السياج الفاصل شرق القطاع، مطالبين بإنهاء معاناة غزة.

سنرفع الحصار بطرقنا الخاصة

وفي الجمعة الأخيرة من مسيرات العودة التي حملت عنوان “المقاومة خيارنا”، أرسلت حركة “حماس” من خلال قياداتها الذين شاركوا في المسيرات رسائل تهديدات واضحة للاحتلال الذي يتلاعب كما تقول “حماس” بعامل الوقت لاستدامة الحصار المفروض على القطاع.

وقال عضو المكتب السياسي لحركة “حماس” فتحي حماد مخاطباً آلاف الجماهير على مقربة من السياج الفاصل شرق قطاع غزة: نقول للولايات المتحدة: كما تحالفتم مع الاحتلال سياسياً ضد الشعب الفلسطيني، أرغِموه على فك الحصار، وإن لم ترغموه سنرغمه نحن بأساليبنا الخاصة والمتطورة والمبدعة كل يوم.

وشددت “حماس” على أن كل الخيارات مفتوحة مع الاحتلال، مشددة في الوقت ذاته أن جهود التهدئة لم تنهر، لكن الاحتلال يماطل فيها.

الاقتراب من المواجهة

بدوره، قال المختص في الشأن الإسرائيلي شاكر شبات لـ”المجتمع”: إن المواجهة العسكرية على حدود غزة قد اقتربت، والدليل حجم الحشود العسكرية على حدود القطاع، والاستخدام المفرط للقوة من قبل الاحتلال في تفريق التظاهرات السلمية الجمعة الأخيرة من مسيرات العودة؛ ما أسفر عن سقوط هذا العدد الكبير من الضحايا في صفوف المتظاهرين السلمين.

وأشار شبات إلى أن الاحتلال يحاول استفزاز المقاومة الفلسطينية من خلال عمليات الاستهداف لنقاط المقاومة المتقدمة، نحن على أعتاب جولة تصعيد خطيرة قد تتدحرج لمواجهة عسكرية أكثر فتكاً من حرب عام 2014، مشيراً إلى أن كلاً من “حماس” والاحتلال يضغطان ليقدم أحد الاثنين تنازلات، خاصة فيما يتعلق بطبيعة ومدة التهدئة، والمرحلة التالية للتهدئة وهي صفقة تبادل أسرى، نستطيع أن نقول: نحن في مرحلة عض الأصابع.

وطالب شبات الفصائل الفلسطينية بعدم الانجرار وراء الاستفزازات الإسرائيلية التي سيتم تكثيفها خاصة مع إعلان قيادة جيش الاحتلال عن انتهاء الاستعدادات للحرب.

في غضون ذلك، رصدت “المجتمع” لهجة حديث وسائل الإعلام العبرية عن الوضع على حدود غزة، وأجمعت كافة وسائل الإعلام العبرية أن الوضع في غزة متفجر للغاية، وأن المواجهة مع “حماس” اقتربت، ووصفت الصحف العبرية ما يحدث على حدود غزة بساحة حرب، داعية في الوقت ذاته لاستئناف سياسة الاغتيالات ضد رموز المقاومة الفلسطينية في غزة.

فيما أوردت وسائل الإعلام العبرية، أن بالوناً حارقاً أطلق من قطاع غزة، سقط في ساحة منزل عضو “الكنيست” حاييم يلين من حزب “يتش عتيد”، الواقع في كيبوتسبئيري في غلاف غزة.

وقال يلين في تعليقه على ذلك: إنه غير مستاء من البالون، بل من الحكومة الإسرائيلية التي لا تمتلك خطة واضحة أمام “حماس”، داعيًا إلى البدء باستهداف قادة “القسام”، الجناح العسكري لحركة “حماس”، لإجبارهم على التوقيع على اتفاق لوقف إطلاق النار طويل الأمد.

وأمام لهجة التهديدات الإسرائيلية، شددت الفصائل الفلسطينية على أنه لا توقف عن مسيرات العودة حتى يتم رفع الحصار، وأن مسيرات العودة ستأخذ أشكالاً جديدة خلال الأيام القادمة سينصدم منها الاحتلال، وسيجد نفسه مجبراً أمام ضربات المقاومة على رفع الحصار.

ويذكر أنه استشهد منذ انطلاق مسيرات العودة في الثلاثين من مارس الماضي نحو 180 فلسطينياً، وأصيب 19 ألفاً آخرين بعد استهداف الاحتلال للمسيرات السلمية.

Exit mobile version