إثيوبيا تستقبل رئيس جبهة تحرير أورومو المعارضة

عاد إلى إثيوبيا، اليوم السبت، رئيس جبهة تحرير أورومو المعارضة، داود إيبسا، برفقة عدد من قيادات الجبهة، بعد أكثر من عقدين من الزمن قضاهما في مقاتلة حكومة أديس أبابا، انطلاقاً من الأراضي الإريترية.

وقال إيبسا: إن قرار عودة الجبهة إلى البلاد جاء في إطار التغيير الذي تشهده الساحة السياسية في إثيوبيا.

وأوضح، في تصريح صحفي بمطار أديس أبابا، أن جبهة تحرير أورومو التي يتزعمها تؤمن بعملية التحول السياسي الجارية في إثيوبيا.

وأضاف أن الجبهة ستساهم بدورها، في هذا التحول من خلال العمل مع كل القوى السياسية والشباب من أجل إكمال التحول الديمقراطي في البلاد.

ودعا الأحزاب السياسية المعارضة والشباب إلى ضرورة العمل من أجل إعلاء سيادة القانون وتحقيق التحول الديمقراطي الذي تتطلع إليه الشعوب الإثيوبية.

وسيخاطب إيبسا، في وقت لاحق، حشداً جماهيرياً من أنصاره بميدان الصليب، وسط العاصمة.

وكانت الحكومة الإثيوبية قد وقعت في أغسطس الماضي اتفاق مصالحة بالعاصمة الإريترية أسمرا مع جبهة تحرير أورومو المعارضة تم بموجبه وقف جميع الأعمال العدائية بين الجانبين.

جاء ذلك عقب مفاوضات بين الحكومة الإثيوبية بقيادة رئيس إقليم أروميا لما مغرسا، وجبهة تحرير أورومو، برئاسة رئيس الجبهة داود أيبسا.

ومنذ توليه السلطة في أبريل الماضي، اتخذ آبي أحمد خطوات عديدة لتحقيق مصالحة وطنية، منها الإفراج عن معتقلين سياسيين، وإجراء زيارات لأقاليم تظهر فيها مزاعم بضعف الاهتمام الحكومي بها.

وفي إطار سياسات المصالحة والعفو العام، عاد العديد من قيادات المعارضة إلى البلاد، قضى بعضهم عقودًا خارجها.

يشار إلى أن جبهة تحرير أورومو ظلت تقاتل الحكومة منذ عام 1993 للحصول على حكم ذاتي لأوروميا، أكبر مناطق إثيوبيا، وصنفتها الحكومة كجماعة إرهابية في 2008.

وفي 20 يوليو الماضي، أقر البرلمان الإثيوبي قانون العفو العام عن الأفراد والجماعات، بينهم متهمون بـ”الخيانة” و”تقويض النظام الدستوري” و”العمل المسلح”.

Exit mobile version