طالب عدد من أعضاء مجلس الأمة وزير الصحة د. باسل الصباح أمس الثلاثاء بضرورة فتح تحقيق موسع في قضية وفاة الطفلة الكويتية، في مركز عبدالله السالم للجلدية، بخطأ طبي، مطالبين بمنع الطبيبة المتسببة في وفاتها من السفر.
وقال النائب ناصر الدوسري في تصريح صحفي أمس: خطأ طبي جديد اودى بحياة طفلة كويتية في مركز الجلدية بضاحية عبدالله السالم عند حقنها بالخطأ من طبيبة وافدة حسب ما تم تداوله ليضاف الى مسلسل الاخطاء الطبية المعروف بوزارة الصحة.
وطالب الدوسري وزير الصحة بإجراء تحقيق موسع وضرورة وضع منع سفر على الطبيبة كإجراء احترازي
وحذر الدوسري من “ان تكتفي الوزارة بتوقيع خصم من الراتب كما عاهدناها فحياة الناس ليست لعبه”. داعيا الى اقرار قانون يغلظ عقوبة الاخطاء الطبية حتى يتحمل الكل مسؤولياته فالأمر زاد عن حده.
وطالب النائب خليل الصالح بوضع حد لمسلسل الأخطاء الطبية القاتلة التي تصدمنا بين حين وآخر بضحية جديدة، داعياً وزير الصحة إلى تسريع وتيرة إجراءات التحقيق في قضية وفاة الطفلة البريئة درة الحرز وتوفير ضمانات العدالة الناجزة، مشددا على اعادة ملف الاهمال الطبي الى واجهة الرقابة البرلمانية.
وهدد النائب رياض العدساني باستجواب وزير الصحة في حال لم تتخذ وزارة الصحة الإجراءات اللازمة والقانونية بحق المتسببين في حال ثبوت الخطأ بوفاة الطفلة درة.
وقال العدساني: هناك العديد من الكفاءات الطبية ويجب المحافظة عليها ولكن في الجانب الآخر هناك مسؤوليات على وزارة الصحة ومنها الحزم وتشديد الإجراءات وإيقاف مسلسل الأخطاء الطبية.
وقال النائب ماجد المطيري: وزير الصحة عاجز عن الاصلاح ويجب عليه اتخاذ اجراءات رادعة لإيقاف نزيف الأخطاء الطبية المتكررة وإلا فلينتظر الاستجواب.
فيما أكد النائب محمد هايف أن الأخطاء الطبية وغيرها من لجان التحقيق بشكل عام بجميع الوزارات لا بد أن تنظرها لجان محايدة وتكون مدتها محددة وتكشف نتائجها على الملأ بكل شفافية حتى يطمئن المواطن لسلامة الإجراءات ووجود الحيادية والجدية ومحاسبة وردع المقصر والمهمل والمتسبب.
ودعا النائب نايف المرداس وزير الصحة أن يحذو حذو زملائه النائب الاول ووزير الدفاع وكذلك وزير التربية بتشكيل لجنة محايدة من خارج الوزارة محددة المدة ككلية الطب او غيرها للتحقيق بملابسات الوفاة للشفافية وبث الطمأنينة لذويها وعدم الاكتفاء بتحقيق الوزارة.
وقال النائب ثامر السويط: أقسمنا بأن نذود عن “مصالح الناس” واليوم تجاوز الفساد و الإهمال حتى طال “أرواح الناس” لذلك الأخ وزير الصحة د. باسل الصباح إن لم تثبت نتائج التحقيق الموسع سلامة الإجراءات الطبية المتخذة للطفلة دره الحرز فإن الكلفة السياسية ستكون باهظة تجاهك وتجاه حكومتك بالكامل.