مصر.. اختراق وكالة الأنباء الرسمية تضامناً مع “ضحايا رابعة”و”البلتاجي”

نجح قراصنة مجهولون في اختراق موقع وكالة أنباء الشرق الأوسط ، الوكالة الرسمية في مصر، بدءا من الساعة الثانية ظهر اليوم الثلاثاء، وصدورا الموقع بصورة القيادي البارز في ثورة 25 يناير وحزب الحرية والعدالة ، والذي صدر بحقه حكماً أولياً بالإعدام قبل أيام الدكتور محمد البلتاجي.

ونشر القراصنة بياناً باللغة العربية والتركية ، رفضاً للأحكام الصادرة في القضية المعروفة إعلاميًا بـ “فض رابعة” والتي وصلت إلى الإعدام شنقاً لـ 75 متهماً، والسجن المؤبد لـ 47 آخرين، والسجن 15 سنة مشدد لـ 374 متهماً، والسجن المشدد 10 سنوات لمتهم، والسجن 5 سنوات لـ 215 متهماً، والتي رفضتها المفوضية السامية لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة ومنظمة العفو الدولية وأحزاب وهيئات وشخصيات إسلامية ويسارية في مصر والخارج.

وأكد القراصنة أن المحالين للإعدام تعرضوا لذلك بسبب أن في مصر إصرار على عدم السماح بالتعبير عن الرأي والتنوع، واصفين ما حدث بأنه ظلم للأبرياء الذين زاد عددهم في السجون المصرية، مشددين على أنهم لن يتخلوا عن قضيتهم التي لم يوضحوا ماهيتها ولكن يبدو من البيان أنها قضية رابعة العدوية.

في المقابل ، نشرت مواقع محسوبة على الجهات الأمنية في مصر ومنها موقع اليوم السابع خبر مقتضبا بنفس الصيغة حول ما جرى، قالت فيه : ” اخترق إرهابيون أتراك بمساعدة أعضاء من جماعة الإخوان الإرهابية وكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الثلاثاء، ووضعوا صورة أحد كوادر الجماعة الإرهابية المتهم فى قضايا قتل وترويع ومحكوم عليه بالإعدام” لكن لم يوضح الخبر أسباب اتهام جماعة الاخوان بالاختراق.

 والدكتور محمد البلتاجي القيادي البارز في ثورة 25 يناير 2011م في مصر ، أكاديمي بجامعة الأزهر، وشغل منصب قيادي بحزب الحرية والعدالة الحاكم قبل يوليو 2013م، وكان أحد القادة في اعتصام ميدان رابعة العدوية، والذي فقد فيه ابنته أسماء أثناء فضه من قبل قوات الشرطة والجيش في 14 أغسطس 2013م، واتهم أثناء انعقاد جلسات محاكمته في القضية المعروفة باسم فض رابعة الرئيس المصري الحالي عبد الفتاح السيسي وآخرين بقتل ابنته وطالب بتحريك الدعاوي الجنائية ضدهم، لكن رفض القاضي حسن فريد رئيس المحكمة طلبه وأصدر حكماً أولياً ضده بالإعدام بعد احالته لمفتي الديار المصرية ولكنه حكماً قابلاً للطعن.

Exit mobile version