محكمة سعودية تبدأ بمحاكمة مساعد أمين اتحاد علماء المسلمين

قالت وسائل إعلام سعودية: إن المحكمة الجزائية المتخصصة في المملكة بدأت، اليوم الثلاثاء، في إجراءات محاكمة مساعد الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.

وبحسب جريدة “الرياض” السعودية بدأت المحكمة الجزائية المتخصصة بالرياض، اليوم الثلاثاء، بمحاكمة مساعد الأمين للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين المصنف ككيان إرهابي، وكانت النيابة العامة وجهت ضده 37 تهمة مطالبة القضاء بالقتل تعزيراً له وفقاً لهذه التهم.

وكانت أبرز التهم التي وجهها المدعي العام للمتهم، بحسب جريدة “الرياض”، الإفساد في الأرض بالسعي المتكرر لزعزعة أبناء الوطن وإحياء الفتنة العمياء وتأليب المجتمع على الحكام وإثارة القلاقل والارتباط بشخصيات وتنظيمات وعقد اللقاءات والمؤتمرات داخل وخارج المملكة لتحقيق أجنده تنظيم الإخوان الإرهابي ضد الوطن وحكامه.

كذلك دعوته للتغيير في الحكومة السعودية والدعوة للخلافة في الوطن العربي وتبنيه ذلك بإشرافه على (ملتقى النهضة) الذي يجمع الشباب كنواة لقلب الأنظمة العربية وانعقاده عدة مرات في عدة دول بحضور مفكرين ومثقفين وإلقائه محاضرات محرضة.

كما أدانته النيابة العامة في دعوته وتحريضه للزج بالمملكة في الثورات الداخلية ودعم الثورات في البلاد العربية من خلال ترويجه لمقاطع تدعم الثورات ونقل صورة عما تعانيه الشعوب واستثماره الوقت في التركيز على جوانب القصور في الشأن الداخلي وإظهار المظالم للسجناء وحرية الرأي.

ووجهت له أيضاً تهمة الانضمام لتجمعات واتحادات علمية دينية مخالفة لمنهج كبار العلماء المعتبرين التي تقوم على أسس تهدف لزعزعة الأمن في البلاد والوطن العربي ودعم الثورات والانشقاقات والصمود ضد الحكومات والانضواء تحت قيادة أحد المصنفين على قائمة الإرهاب (يوسف القرضاوي) وتوليه منصب الأمين المساعد في الاتحاد.

وتأليب الرأي العام وإثارة الفتنة وتأجيج المجتمع وذوي السجناء في قضايا أمنية بالمطالبة بإخراج السجناء على منصات إعلامية.

ردود فعل

وهو ما دفع ناشطين إلى إطلاق وسم في مواقع التواصل الاجتماعي بعنوان “سلمان العودة ليس إرهابياً”.

وتحدث عبدالله، نجل العودة، في تغريدات عن ظروف نقل والده الشهر الماضي بشكل مفاجئ من سجن في جدة إلى آخر بالرياض، وقال حينها: إن موظفاً في السجن أبلغه بوجود محاكمات سرية للشيخ.

وقال في تغريدة له، اليوم الثلاثاء: اليوم في جلسة محكمة للوالد الشيخ سلمان العودة، طلبت النيابة بالقتل تعزيراً له، وقدمت 37 تهمة، أحدها إنشاؤه منظمة النصرة في الكويت للدفاع عن الرسول، وأنه عضو بمجلس الإفتاء الأوروبي، واتحاد علماء المسلمين، مع تهم أخرى تتعلق بتغريدات على “تويتر”.

وطالب حساب “معتقلي الرأي” على “تويتر” السلطات بالإفراج عنه فوراً هو وجميع معتقلي الرأي، وقال الحساب: ندعو الهيئات الحقوقية والمجتمع الدولي للتحرك لوقف المحاكمات السرية، والضغط على السلطات السعودية للإفراج عن الشيخ سلمان العودة قبل أن تطاله تهمُ الإرهاب الباطلة.

وقال الكاتب والصحفي السعودي تركي الشلهوب: يا مَن لا تضيع عنده الودائع نستودعك الشيخ سلمان العودة، اللهم ارفع الظلم عنه، وعن جميع المظلومين.

وطالب الشلهوب في تغريدة له بالمشاركة في هاشتاج “سلمان العودة ليس إرهابياً”، والمطالبة بإطلاق سراحه.

وكتب نهاد عوض، مدير عام مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير)، على حسابه في “تويتر”: إلى الإخوة الساسة والعلماء والقضاة في المملكة العربية السعودية، السلام عليكم، أوقفوا هذه المهزلة! أتقتلون رجلاً يقول ربي الله؟ أتقتلون رجلاً قال: اللهم ألّف بين قلوبهم لخير شعوبهم؟

وختم تغريدته قائلاً: ما عرفت عن هذا العالم الجليل إلا حبه لدينه ووطنه وللإنسانية.

Exit mobile version