الفلسطينيون أعينهم على تركيا ويؤكدون دعمهم لها في أزمتها الاقتصادية

 

القيادي في حماس أحمد يوسف : تركيا مستهدفة لمواقفها الداعمة للشعب الفلسطيني
الصواف: أردوغان يدفع فاتورة مناهضته للمشاريع الأمريكية في المنطقة

 

قال سياسيون فلسطينيون، إن تركيا تدفع فاتورة دعمها للشعب الفلسطيني وللقضايا العربية العادلة، ومناهضتها لسياسيات واشنطن، لهذا جاءت عملية الاستهداف للاقتصاد التركي، من خلال الأزمة التي تواجه الليرة التركية، التي فقدت الكثير من قيمتها، بعد سلسة الإجراءات الاقتصادية التي اتخذتها واشنطن ضد تركيا.
وأشار السياسيون الفلسطينيون في أحاديث منفصلة لـــ” المجتمع ” أن تركيا بلد قوى اقتصادياً، وبدون شك ستخرج من أزمتها الاقتصادية قوية كما خرجت من الانقلاب الفاشل الذي وقع عام 2016 وغيرها من الأزمات .

وفي هذا السياق يقول القيادي في حركة حماس أحمد يوسف لــ” المجتمع” :”هذه المحاولات ليست الأولي التي يتم فيها محاولة إضعاف دور تركيا في المنطقة والعالم، “إسرائيل” بشكل أو بآخر تقف وراء عملية تحريض واشنطن على تركيا ، بهدف اضعاف تركيا داخلياً وخارجياً، والضغوطات تمارس من قبل اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة ،التي تهدف لإركاع تركيا، رداً على مواقفها المشرفة والداعمة للشعب الفلسطيني، وكذلك مواقفها الداعمة للامة العربية “.

وأضاف :”هي ليست المحاولة الأولي سبقها انقلاب عام 2016م، وهي محاولة لكسر إرادة تركيا، خاصة حزب العدالة والتنمية الذي يحظى بشعبية كبيرة غير مسبوقة في تركيا والعالم الإسلامي، وكذلك الرئيس رجب طيب أوردغان، لمواقفه الداعمة للأمة، مطلوب الضغط لتركيع تركيا واضعافها “.

وأكد د. يوسف أن تركيا والتفاف الشعب التركي حول اقتصاده وقيادته ستتغلب على أزمتها ، وستنجو من محاولة اجهاض مشروع النهضة التركية ، ومحاولات محو تركيا من الخارطة السياسية الدولية .
وأشار د. يوسف أن تركيا لديها أوراق كثيرة تستطيع، أن تنجو من الفخ الأمريكي بإمكانياتها الاقتصادية وموقعها الاستراتيجي وتركيا تملك إمكانات كبيرة.

وعن أمكانية تأثر المساعدات التركية المقدمة للفلسطينيين في ظل هذه الأزمة، أوضح د. يوسف أن المساعدات قد تتأثر، ولكن تركيا لن تترك الفلسطينيين وحدهم ، والجمعيات التركية في فلسطين على الرغم من الأزمة التي تواجه الليرة التركية تواصل توزيع المساعدات، ومساعدة المحتاجين، وأيضاَ استعدادات لتقديم الأضاحي في عيد الأضحى المبارك من قبل تلك الجمعيات، التي شرعت بتوزيع المساعدات على المحتاجين قبل عيد الأضحى المبارك.

وشدد يوسف أن الشعب الفلسطيني وفصائله وقواه السياسية، يندد بكل الخطوات لإضعاف تركيا في العالم، وحماس وقياداتها في الداخل والخارج تقف إلى جانب تركيا في أزمتها، تركيا هي أمل الأمة للخروج من أزمات الأمة ، وتركيا ستخرج من أزمتها المالية، وهذه الأزمات سيتم تجاوزها، بالاعتماد على قدراتها الاقتصادية ، سيعملون على انتاج كل التقنيات الحديثة، وهي دولة مكتفية ذاتياً، ،وكل المحاولات التي تستهدف تركيع تركيا لانتزاع المواقف منها لن يكتب لها النجاح.

بدوره قال الكاتب والمحلل السياسي مصطفى الصواف لــ” المجتمع” ، إن تركيا تدفع فاتورة مناهضتها للمشاريع الأمريكية و”الإسرائيلية” في المنطقة، و خاصة غزة التي تقف لجانبها تركيا، التي تحسب لها دولة الاحتلال ألف حساب.

وأشار الصواف أنه، لن تتوقف المساعدات التركية الخارجية، وسيستمر الدعم التركي للشعب الفلسطيني ، والشعب التركي شعب قوى، وتركيا ستخرج من أزمتها الاقتصادية منتصرة ، وهذه الأزمة أظهرت مدى التفاف الشعب التركي حول قيادته المتمثلة بالرئيس التركي أوردغان.


وتقدم تركيا مساعدات كبيرة للفلسطينيين خاصة في قطاع غزة، حيث تنشط العديد من الجمعيات التركية في القطاع، تقدم الدعم والمساندة للأسر المحتاجة، وكذلك تقديم مئات المنح الدراسية للطلبة الفلسطينيين، ورعاية الجرحى الذين يسقطون بنيران الاحتلال من خلال متابعة علاجهم في تركيا.

ويشار إلى أن العلاقات التركية “الإسرائيلية” متأزمة منذ اعتداء بحرية الاحتلال على اسطول الحرية وسفينة مرمرة التركية في عام 2011 ، وأسفر هذا الهجوم على الأسطول الذي كان متوجهاً لغزة من قبل الاحتلال عن استشهاد وإصابة العشرات من المتضامنين الأتراك.

Exit mobile version