أطلقت الرحمة العالمية التابعة بجمعية الإصلاح الاجتماعي بالتعاون مع القائمة الطبية بجامعة الكويت قافلة إغاثية وطبية لأهالي تنزانيا وزنجبار بوفد ضم 30 طالباً وطالبة من كلية الطب اشتملت على مساعدات غذائية وطبية ومخيم طبي.
وفي هذا الصدد، قال رئيس قطاع أفريقيا في الرحمة العالمية سعد مرزوق العتيبي: إن القافلة الإغاثية اشتملت على توزيع 400 طرد غذائي يتكون الطرد الواحد من أرز ودقيق وفاصوليا وسكر وتوزيع عدد 200 حقيبة مدرسية وأدوات كتابية وألعاب، فيما سارت القافلة الطبية على مدار يومين تم خلالها توقيع الكشف خلالها على 423 حالة في مختلف التخصصات وعمل تحاليل طبية متنوعة لـ353 حالة، وعمل أشعة متنوعة لـ170 مريضاً، وتوزيع أدوية على 353، وحجز مريضين في مستشفى خاص لاستدعاء حالتهم إلى ذلك.
وأكد العتيبي أن الرحمة العالمية لديها رؤية ورسالة وأهداف يندرج ضمنها السعي نحو نشر ثقافة الخير وخلق كوادر شبابية قادرة على ممارسة العمل العام بوعي وفهم ومنح الشباب خاصة المساحة الكافية للتجربة والتدريب من خلال هذه الأعمال.
وبين العتيبي أن الشباب شركاء متساوون وفاعلون في العمل الخيري، لا تتوقف تطلعاتهم عند بذل المال، بل تتعداها إلى المشاركة من خلال الرحلات الشبابية التي تقوم على تنظيمها الرحمة العالمية، وأوضح العتيبي أن الرحمة العالمية تسعى جاهدة لدعم الشباب، وفتح المجال أمامهم للمشاركة في الجهود الخيرية، مثنيا على التجاوب الحاصل من قبل أبناء الكويت وأسرهم للمشاركة.
وأوضح العتيبي أنَّ قارة أفريقيا من القارات التي تحوي الألم والأمل، وتتمثل فيها المحن الإنسانية بشتى صورها، من حيث معدلات الفقر والجوع والمرض والأُمية، فهي الأعلى في العالم، برغم ما تمتلكه من إمكانيات، ولكن ركام الألم تمحوه أشعة الأمل والخير والعمل، من خلال تنمية تلك المجمعات والاهتمام بأبنائها.
وختم العتيبي تصريحه بدعوة شباب الكويت إلى مواصلة جهودهم، والانغماس في الأعمال الاجتماعية، والحرص على أن يكون لهم فيها باع ودور، لما في ذلك من صقل للمواهب وتنمية للقدرات، وهو تنفيذ لرؤية الإسلام في الحث على أداء المسؤولية المجتمعية والتي تقع على كاهل الشباب خاصة.