إذاعة أمريكية: اجتماع ترمب – روحاني لن ينعقد قريباً.. لهذه الأسباب

رغم أن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أعرب أمس الأول الإثنين عن استعداده لعقد اجتماع مع نظيره الإيراني حسن روحاني في “أي وقت”، يبدو جليا أن الاجتماع لن يحدث عما قريب- فقد قلل العديد من المسؤولين الإيرانيين من إمكانية عقد مثل هذا الاجتماع، دون أن يستبعدوه بالكلية.

هكذا استهلت إذاعة “إن بي آر” الأمريكية تقريراً سلطت فيه الضوء على موقف السلطات الإيرانية من العرض الذي قدمه ترمب مؤخراً بخصوص الاجتماع مع روحاني دون شرط مسبق.

وقال التقرير المنشور على النسخة الإلكترونية للإذاعة: إن قادة أمريكا وإيران لم يتقابلا وجهاً لوجه منذ ما قبل اندلاع الثورة الإيرانية في العام 1979، موضحة أن ثمة اتصالاً هاتفياً أجري بين روحاني والرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما في العام 2013، ومثل ذلك أول حديث مباشر من نوعه على الإطلاق في عقود.

وأشار التقرير إلى أن تلك المكالمة الهاتفية كانت جزءاً من مفاوضات مطولة حول الاتفاق النووي التاريخي الذي تم التوصل إليه بين طهران والقوى الست الكبرى العالمية في العام 2015- قبل أن يسحب ترمب بلاده منه في أوائل العام الحالي.

ونتيجة لقرار ترمب هذا سيتم إعادة فرض العقوبات الأمريكية على طهران في غضون الشهور القليلة المقبلة، بعد أن كان قد تم رفع بعضها في السابق.

وفي الأسبوع الماضي وبعدما قال روحاني: إن “السلام مع إيران هو أم كل السلام، والحرب مع إيران هي أم كل الحروب”، رد الرئيس الأمريكي بتغريدة على حسابه الشخصي على موقع التدوينات المصغرة “تويتر” يحذر فيها من “تداعيات ما سيحدث والذي لم يشهده التاريخ من قبل” حال “هددت إيران الولايات المتحدة مجدداً”.

وبعد فترة وجيزة من إطلاق ترمب تغريدته التي أعرب فيها عن استعداده للاجتماع بـروحاني في أي وقت دون شروط مسبقة، حدد مايك بومبيو، وزير الخارجية الأمريكي، في تصريحات لشبكة “سي إن بي سي” الإخبارية الأمريكية مجموعة من الشروط لعقد مثل هذا الاجتماع.

وطالب بومبيو قادة إيران “بإظهار التزامهم بإدخال تغييرات أساسية في طريقة تعاملهم مع شعبهم، والاتفاق على أنه من “المجدي” الدخول في اتفاقية نووية جديدة.

وفي المقابل ردت إيران هي الأخرى بقائمة من الشروط قالت: إنها لازمة قبل الاجتماع، حيث طالب حميد أبو طالبي مستشار الرئيس حسن روحاني واشنطن باحترام إيران والعودة إلى الاتفاق النووي الأصلي.

كان قائد الحرس الثوري الإيراني الجنرال محمد على جعفري قد رفض، أمس الثلاثاء، عرض ترمب بإجراء محادثات مع طهران، قائلاً: “إن إيران ليست كوريا الشمالية”.

ونقل راديو “مونت كارلو” الأمريكي عن جفري قوله: إيران ليست كوريا الشمالية كي تقبل عرض ترمب بعقد اجتماع، حتى رؤساء الولايات المتحدة الذين سيأتون بعدك لن يروا هذا اليوم.

وكان ترمب قد صرح بأنه على استعداد للقاء الرئيس الإيراني دون شروط مسبقة لبحث كيفية تحسين العلاقات بعدما سحب ترمب الولايات المتحدة من اتفاق إيران النووي المبرم عام 2015، بحسب “مصر العربية”.

Exit mobile version