تواجه السويد موجة حر غير مسبوقة تسببت باندلاع حرائق، ووجهت السلطات السويدية، الإثنين الماضي، نداء بضرورة التيقظ حيال المخاطر الكبيرة من اندلاع حرائق جديدة في حين أن الوسائل المتاحة في العديد والعتاد باتت في أقصى حالات التأهب.
ودعت المراكز الإسلامية بمدينة مالمو لصلاة الاستسقاء الجمعة المقبلة، ويشير سويديون إلى أن درجة الحرارة فاقت 30 درجة مئوية منذ منتصف يونيو إلى الآن، وهذا لم يمر عليهم منذ 50 سنة.
وتواجه دول أوروبا الشمالية والبلطيق منذ أسابيع درجات حرارة مرتفعة جداً وجفافاً يشعل حرائق في الغابات والمراعي ويجفف المياه الجوفية، وحتى ساهم في خفض مستوى المياه في البحيرات الكبرى.
واضطرت السويد مؤخرًا إلى الاستعانة بالتضامن الأوروبي لإخماد الحرائق، خصوصًا وأنها لم تسجل في بعض مناطقها أي هطول للأمطار خلال ثلاثة أشهر.
وأحصت الهيئة السويدية للدفاع المدني حتى ظهر الإثنين 27 بؤرة حريق على كامل أراضيها أقل بمرتين من يوم الأحد الماضي، بحسب وكالة “فرانس برس”.
وتتركز المخاطر في المناطق الجنوبية حيث قد تصل الحرارة إلى 35 درجة مئوية في الأيام المقبلة دون أمل بتساقط أمطار.
وقالت المسؤولة عن العمليات في الهيئة السويدية للدفاع المدني بريتا رامبرغ، خلال مؤتمر صحفي: المخاطر كبيرة جداً لكافة مناطق الجنوب انطلاقاً من ستوكهولم.
وتعزو الهيئة ذلك إلى إشعال حرائق أو القيام بحفلات الشواء، وقالت: كونوا أشخاصاً مسؤولين، إذا أشعلتم حريقاً ستلاحقون قضائياً.
وطلبت السويد مساعدة من الدول المجاورة بتنشيط الآلية الأوروبية للدفاع المدني والمركز الأوروبي-الأطلسي لتنسيق التحرك في حال وقوع كوارث والتابع للأطلسي.
ولبت إيطاليا وألمانيا والنرويج والدنمارك هذا النداء بإرسال العديد والعتاد.
وأرسلت فرنسا طائرتي كنداير لاحتواء أحد الحرائق الأربعة الكبرى و60 إطفائياً.
وتشهد النرويج أيضاً درجات حرارة مرتفعة جداً حيث سجل شهر مايو الأكثر حرارة في تاريخها مع درجات تفوق معدل درجات الحرارة لهذا الفصل، وزادت عن 30 درجة مئوية في يونيو.
واشتعلت حرائق غابات في الأسابيع الأخيرة جنوب هذا البلد الإسكندنافي لكن أقل حجماً من تلك التي شهدتها السويد وتسببت في 15 يوليو بوفاة إطفائي.
وفي السويد كذلك، اضطر مربو مواشي إلى القضاء على قسم منها لقلة الأعشاب والأعلاف وألغت الحكومة الرسوم على الأعلاف المستوردة.