صوتت أغلبية كبيرة من سكان مدينة كاوفبويرن، أقصى جنوبي ألمانيا، ضد تخصيص قطعة أرض بالمدينة لبناء مسجد.
وحسب صحيفة “دي فيلت” الألمانية الخاصة، فإن 59.6% من المشاركين في استفتاء أجري بالمدينة، أمس الأحد، صوتوا برفض تخصيص قطعة الأرض لبناء المسجد.
فيما صوت 40.4% بالموافقة على بناء المسجد، وبلغت نسبة المشاركة في الاستفتاء 45% ممن لهم حق التصويت بالمدينة.
ولم تذكر الصحيفة العدد الإجمالي للسكان الذين لهم حق التصويت في المدينة، التي يقطنها 45 ألف شخص.
وبدأت الأزمة عندما دخلت بلدية مدينة كاوفبويرن في مفاوضات مع فرع محلي للاتحاد الإسلامي التركي للشؤون الدينية (ديتيب) من أجل تخصيص قطعة أرض مساحتها 5000 متر مربع، لبناء مسجد.
وكانت قطعة الأرض محل التفاوض جزءاً من حديقة عامة، وكان يفترض أن تمنحها بلدية المدينة، لفرع الاتحاد الإسلامي التركي لمدة 99 عاماً، فيما يعرف بحق الانتفاع.
إلا أن معارضي الخطوة جمعوا 3250 توقيعاً ضد تخصيص قطعة الأرض لبناء المسجد.
وتنص لائحة المدينة على إجراء استفتاء على أي مشروع يتم جمع 900 توقيع على الأقل ضده.
ووفق دي فيلت، فإن تقارير إعلامية قالت: إن حزب البديل لأجل ألمانيا (يمين متطرف)، المعادي للإسلام والمهاجرين، يقف وراء جمع التوقيعات ضد تخصيص قطعة الأرض.
ورغم أن بلدية المدينة باتت ملزمة بعد نتيجة الاستفتاء، بإنهاء مفاوضات تخصيص قطعة الأرض لبناء المسجد، فإن فرع الاتحاد الإسلامي التركي بإمكانه البحث عن قطعة أرض خاصة (يملكها فرد) وشرائها لإقامة المسجد عليها.