300 ألف مسلم يشيعون أحد كبار علماء الصين (فيديو)

توفي، أول أمس الإثنين، أحد كبار علماء الصين الشيخ دونغ قوان عبدالله ماتشانغ تشينغ، إمام جامع دنقوان في مدينة شيننغ شمال غرب الصين، عن عمر ناهز الـ83 عاماً قضاها في نشر العلم والدعوة.

وشيع جنازته وصلى عليه، بعد ظهر أمس الثلاثاء، في جامع دونغ قوان أكثر من 300 ألف مسلم، وقد خرج مسلمون من أهل المنطقة عن بكرة أبيها، ودفن في مقبرة المسلمين في مدينة شي نيغ.

قضى الشيخ الفقيد 73 عاماً من عمره يدرّس العلوم الإسلامية في مسجده، حيث تتلمذ على يديه آلاف الأئمة وطلاب العلم.

نبذة عن الفقيد

ولادته ونشأته:

ولد عام 1355هـ/ 1936م، وبدأ طلب العلم في سنه الثالثة عشرة مع أبيه العالم المشهور في الصين ورئيس المدرسة العربية الإسلامية في الصين، ومر بثورة ثقافية، فكان يعمل صيانة الساعات بالنهار ويدرس العلوم الإسلامية في الليل سراً، ثم عين الإمام الأكبر في مسجد دونغ قوان في ثمانينيات القرن الماضي.

وهو الإمام الأكبر في الجامع منذ عشرات السنين.

وهو كذلك نائب رئيس المجلس الاستشاري في محافظة چينغ هاي، ورئيس هيئة التعاون الإسلامية، وغيرها من المناصب العديد.

وهو علم للإسلام مرفوع وصوت للمسلمين مسموع.

وهو شيخ شيوخ المدارس الإسلامية والمعلم الأكبر في تحمل وتبليغ المدرسة التراثية الإسلامية في الصين.

حياته العلمية

أفنى الفقيد عمره في نشر العلوم الإسلامية، وخرج الآلاف من العلماء والأئمة، وكان يقضي طوال النهار في التدريس والتعليم لا يفرق بين الصيف والشتاء، مسكنه هو المسجد ومدرسته المسجد، وقد كانت مدرسته قبلة للمسلمين والمتعلمين في الصين.

أهم إنجازاته

درس العديد من الكتب التراثية الإسلامية، ومن أشهرها إحياء علوم الدين لحجة الإسلام الإمام الغزالي رحمه الله، وقد ختمه عشرات المرات، وكذلك العقائد النسفية في عقيدة أهل السُّنة والجماعة، ورد المحتار في الفقه الحنفي، ومكتوبات الإمام الرباني في التصوف الإسلامي للإمام أحمد سرهندي، والطريقة المحمدية للإمام البركوي، وملا عصام الدين حاشية شرح الفوائد الضيائية لمتن الكافية لإمام الجامعي ابن الحاجب في علم النحو، ومختصر المعان للتفتازاني في البلاغة، وغيرها من الكتب المشهورة.

قصص مؤثرة

وفي عام 1421هـ/ 2001م حج بيت الله الحرام، وبعد رجوعه من الحج ذهب إلى المسجد واستأنف الدروس مباشرة قبل ذهابه إلى بيت أهله، وفي الزلزلة الكبرى في ون چوان سنة 1426هـ/ 2006م دعا المسلمين التبرع لسكان المدينة ووصل المبلغ الإجمالي إلي مليون دولار أمريكي تقريباً.

Exit mobile version