الآلاف يتظاهرون في ولايات أمريكية احتجاجاً على سياسات ترمب تجاه الهجرة

الرئيس دونالد ترامب

تظاهر الآلاف في عدد من الولايات الأمريكية، السبت، بينها العاصمة واشنطن، احتجاجاً على سياسات إدارة الرئيس دونالد ترمب الحالية تجاه الهجرة.

ودعت لهذه الاحتجاجات عدد من منظمات حقوق الإنسان والمجتمع المدني الأمريكي، بالتزامن مع استمرار المناقشات في الكونغرس لمشاريع قوانين قدمتها إدارة ترمب.

وانطلقت منذ الساعة العاشرة صباحاً بالتوقيت الشرقي للولايات المتحدة (14 ت.ج) التظاهرات في نيويورك وأتلانتا وتكساس وكاليفورنيا‎، وعدد آخر من الولايات، لكن العدد الأكبر من المتظاهرين احتشد في واشنطن، حسب مراسل “الأناضول”.

مظاهرة واشنطن بدأت أمام البيت الأبيض، قبل أن يتحرك المتظاهرون نحو مقر مبنى الكونغرس، الذي لا يبعد كثيراً.

وتوقف المحتجون في طريقهم صوب الكونغرس، أمام أحد الفنادق يمتلكه ترمب في شارع بنسلفانيا، وشرعوا في ترديد الشعارات المنددة بسياساته تجاه الهجرة.

وردد المحتجون شعارات “عار عليك” و”أنت لست رئيسي”، كما نال وزير العدل الأمريكي، جيف سيشنز، حظاً وافراً من الشعارات التي نددت بمواقفه من الهجرة ومواقف الإدارة الأمريكية.

ولم تمنع درجة الحرارة التي وصلت إلى 33 درجة بواشنطن، المحتجين من مواصلة تظاهرهم لأكثر من أربع ساعات، ما أدى إلى حالات إغماء بينهم.

وفي تصريح لـ”الأناضول”، قال فيتو ماجيولو، مسؤول التواصل في شركة “ديسي فاير”، التي قدمت الإسعافات الأولية للمحتجين: إن 45 شخصاً تم نقلهم إلى خيام خصصت لتقديم المساعدات المستعجلة بالقرب من البيت الأبيض، وذلك بعد تعرضهم لضربة شمس.

وذكر المصدر ذاته، أن شخصين من المحتجين نقلا إلى المستشفى، بعد أن ساءت حالتهما نتيجة ارتفاع درجة الحرارة.

وحمل بعض المحتجين لافتات ضد الرئيس الأمريكي، كتب عليها “Leave the office” (اترك المكتب)، في إشارة إلى مطالبتهم بالتخلي عن منصبه، بعد السياسات التي انتهجها تجاه المهاجرين.

ورفع المحتجون كذلك، شعارات من قبيل “أنت أجنبي، مرحبا بك”، و”لا حظر لا حائط”، والعائلات يجب أن تبقى مجتمعة”.

ويدافع ترمب عن سياسة “صفر تسامح” مع الهجرة غير القانونية، ويدعو إلى طرد جميع المهاجرين غير النظاميين من الولايات المتحدة.

وتشهد الولايات المتحدة جدلًا واسعًا على خلفية قرار البيت الأبيض فصل الأطفال عن ذويهم، الذين يعبرون الحدود بشكل غير قانوني، قبل تراجع ترمب عن هذا الإجراء بقرار تنفيذي، في 20 يونيو الجاري.

ومنذ تطبيق سياسة “صفر تسامح” مع المهاجرين، في مايو الماضي، بلغ عدد الأطفال المفصولين عن ذويهم أكثر من ألفين و300 طفل، بحسب تقارير إعلامية، ما أثار انتقادات دولية وحقوقية.

وما يزال مصير المُحتجزين مجهولاً، دون صدور أي توضيحات من البيت الأبيض حول الخطوات المقبلة في هذا الإطار، وسط جدل داخل أروقة الكونغرس لإصدار قانون ينظم الهجرة إلى البلاد.

Exit mobile version