ثمَّن سياسيون وإعلاميون ونشطاء مصريون فوز الرئيس رجب طيب أردوغان في الانتخابات، وحزب العدالة والتنمية، مؤكدين أنه انتصار لإرادة الشعوب بالتزامن مع حملة تشويه ممنهجة من قبل منصات النظام المصري الرسمية والمحسوبة عليه، بحسب مراقبين.
تجربة مهمة
وقال د. محمد محسوب، القيادي البارز في تحالف دعم الشرعية والمعارضة من الخارج، على حسابه الرسمي بـ”تويتر”: “التجربة التركية تستحق التقدير، فالشعب لم يقبل انتخابات مزيفة حتى في عصر الانقلابات، فأبقى الباب مفتوحاً لتحول سلمي لنظام مدني مكتمل، اليوم يستحق التهنئة بعد أن هزم آخر الانقلابات ووضع بلده على طريق النظم المدنية”.
وقال النائب محمد الفقي، رئيس لجنة الاقتصاد والمالية بمجلس الشورى في عام 2012م: “مبروك الطيب أردوغان، مبروك لحزب العدالة والتنمية، مبروك لتحالف الشعب، الفائز الأكبر هو الشعب التركي، الدكتاتوريون لا يرضون بأقل من 90% يأخذونها بالتزوير، أما الرؤساء المنتخبون ديمقراطياً فتكفيهم نسبة 53% من أصوات الشعب الحر.. “عقبالك يا مصر”!
م. أسامة سليمان، محافظ البحيرة عام 2013م شمال العاصمة القاهرة وعضو برلمان 2012م، وجه الشكر للشعب التركي وحاول تحليل المشهد على حسابه الرسمي على “تويتر” قائلاً: “شكراً شعب تركيا، لن ينتصر شعب مغيب عن وعيه لا بالدعاء ولا بالتمني، ولن ينصره إلا نفسه، والوعي فعل تراكمي وليس موسمياً ولا تقوده العاطفة، ولقد رأيت الكثير ممن يكره أردوغان أكثر ممن يكرهون د. مرسي، لكن أمام صندوق الانتخابات لا مكان للكره أمام مصلحة الوطن، فتركيا فوق الجميع”.
من جانبها، تقدمت العديد من قيادات القوى العروبية والإسلامية في مصر بالتهنئة، ومنها جماعة الإخوان المسلمين في مصر التي قدمت التهنئة للشعب التركي الذي وصفته بالعظيم، رئاسة وحكومة وأحزاباً ومؤسسات مجتمع مدني، على إنجاز الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بنجاح كبير في عرس ديمقراطي يمثل نموذجاً يحتذى للانتخابات الديمقراطية، كما يعد انعكاساً لتحضر الشعب التركي ورقيه وقواه السياسية الحية في إدارة هذا الاستحقاق الديمقراطي الرائد، بحسب بيان رسمي وصل “المجتمع”.
وثمَّنت الجماعة ما أسمته الفوز الكبير للرئيس أردوغان في الانتخابات الرئاسية وبفوز “تحالف الشعب” الذي يقوده حزب العدالة والتنمية بالأغلبية البرلمانية في هذه الانتخابات، داعية الله لتركيا بالتوفيق والسداد على طريق النهضة والتقدم الرقي، وأن تظل عوناً ودعماً لقضايا العدل والسلام ونصرة المظلومين والمضطهدين.
وقال د. طارق الزمر، القيادي في الجماعة الإسلامية في مصر: “الانتخابات التركية هي نقطة انطلاق كبرى للديمقراطية بالمنطقة، فقد قوضت كل مبررات نظم الاستبداد الفاسدة، وأسقطت كل ذرائعها، وكشفت استنفاذها لكل فرصها، وأعطت إشارة البدء لشعوب المنطقة لمحاصرتها حتى تذعن للديمقراطية أو ترحل، تهانينا للشعب التركي، وللرئيس أردوغان والعدالة والتنمية ولكل شعوب العالم الإسلامي، ولكل الأحرار في العالم.
تشويه رسمي
وفي المقابل، شن الإعلام المحسوب على النظام المصري هجوماً على تركيا وأردوغان، وأبرزت منصات كثيرة تقرير الإعلامي أحمد موسى، المناهض للرئيس التركي رجب طيب أردوغان وتجربة الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي أقيمت بتركيا، في توازٍ مع السياسة المصرية الرسمية المعارضة لتركيا، وردد موسي العديد من المزاعم حول الانتخابات، ومنها أن محرم إنجه، المرشح الرئاسي عن حزب الشعب الجمهوري، هو الرئيس الشرعي الآن لتركيا، بحسب زعمه.
من جانبه، انتقد الإعلامي المعارض شريف منصور ما ردده أحمد موسى والأداء الإعلامي الرسمي في مصر، قائلاً: “محرم إنجه، مرشح حزب الشعب الجمهوري، يُقر ويعترف بهزيمته أمام أردوغان بينما (..) الإعلام المصري كأحمد موسي وغيره ينعقون بأن محرم إنجه هو الرئيس الشرعي، و”مش بعيد” يطلعوا يقولوا هو إنجه هيعرف أكتر مننا في أحوال تركيا!”.
ورد الكاتب الصحفي رئيس تحرير جريدة “المصريون” جمال سلطان على موسي ساخراً بقوله: “اعتراف منافس أردوغان الرئيس محرم إنجه بخسارته الانتخابات التركية وتأكيده أن الأرقام المعلنة صحيحة وأنه سيتصل بالفائز لتهنئته، لا يعني حسم النتيجة، طالما أحمد موسى في القاهرة متمسك بما أعلنه أمس أن محرم هو الرئيس الشرعي لتركيا، والإمارات متمسكة بأن أردوغان زور الانتخابات”.