قمة “ترمب – كيم” التاريخية.. التفاصيل

وقّع الرئيس الأمريكي دونالد ترمب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، اليوم الثلاثاء، وثيقة وصفت بالشاملة في ختام قمتهما في سنغافورة، التي بدأت بمصافحة تاريخية هي الأولى من نوعها بين رئيس أمريكي وزعيم كوري شمالي.

وأعلن ترمب خلال مراسم التوقيع أن الوثيقة “شاملة”، مؤكداً أن نزع الأسلحة النووية الكورية الشمالية سيبدأ “سريعاً جداً”.

وأضاف أن العلاقات مع كوريا الشمالية ستكون مختلفة بشكل كبير عما كانت عليه في السابق، مشدداً على أن القمة نجحت وسترضي الطرفين وستسعد الجميع، ودعا ترمب نظيره الكوري الشمالي لزيارة البيت الأبيض.

من جهته، تعهد كيم بطي صفحة الماضي، وقال: سوف نواجه تحديات، لكنه تعهد بالعمل مع ترمب، وبدا كيم متفائلاً أيضاً بشأن التوقعات للقمة، وقال: تغلبنا على كل الشكوك والتكهنات حول هذه القمة، وأعتقد أن هذا جيد من أجل السلام، أعتقد أن هذه مقدمة جيدة للسلام.

ومن أبرز النقاط الواردة في الوثيقة المشتركة التي وقعها ترمب وكيم بحسب ما أوردتها بعض وسائل الإعلام:

– إقامة علاقات جديدة بين البلدين.

– طي صفحة الماضي.

– تعهد كوري شمالي “بنزع كامل للأسلحة النووية في شبه الجزيرة الكورية”.

– ضمانات أمنية أمريكية لحماية بيونغ يانغ.

وامتد اللقاء الثنائي بين ترمب وكيم لنحو ساعة كاملة بحضور المترجمين فقط، ودون حضور أي مسؤول من البلدين، قبل أن ينضم إلى ترمب في المحادثات الموسعة وزير الخارجية مايك بومبيو، ومستشار الأمن القومي جون بولتون، وكبير موظفي البيت الأبيض جون كيلي، بينما شمل فريق كيم مدير المخابرات العسكرية السابق كيم يونغ تشول، ووزير الخارجية ري يونغ هو، ونائب رئيس حزب العمال الحاكم ري سو يونغ.

وإذا نجحا في تحقيق انفراجة دبلوماسية، فقد يغير هذا بشكل دائم الأفق الأمني في منطقة شمال شرق آسيا على غرار زيارة الرئيس الأمريكي الأسبق ريتشارد نيكسون للصين عام 1972 التي أدت إلى تحول في بكين.

وتطالب واشنطن بيونغ يانغ بالتخلي الكامل عن برنامجها النووي والكشف عنه، إضافة إلى تقديم ضمانات بعدم السعي مجددًا لامتلاك سلاح نووي.

وتعهد ترمب بتقديم “حماية” لزعيم كوريا الشمالية حال تخليه عن البرنامج النووي، في حين شدد وزير الخارجية مايك بومبيو على تقديم مساعدات اقتصادية إلى بيونغ يانغ.

في المقابل، تؤكد كوريا الشمالية أنها تريد التخلي عن برنامجها النووي، لكن على مراحل.

ووصل ترمب أولاً إلى فندق كابيلا على جزيرة سنتوزا قبيل لقاء قمة الثلاثاء، في حين أظهرت لقطات تلفزيونية وصول موكب كيم لاحقاً، وفي بداية القمة قال ترمب: إنه يتوقع “علاقة رائعة” مع كيم، أما كيم أون فقال: “جئنا إلى هنا بعد أن تجاوزنا كل العراقيل”.

Exit mobile version