أردوغان ينتقد بشدة استخدام “الشعب الجمهوري” عبارة “التطرف الإسلامي”

انتقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان استخدام حزب الشعب الجمهوري المعارض عبارة “التطرف الإسلامي” في برنامجه الانتخابي، وخاصة في ظل تصاعد معاداة الإسلام بالدول الغربية.

وقال أردوغان في كلمة ألقاها في فعالية خاصة بمركز “خليج” للمؤتمرات في مدينة إسطنبول بمناسبة ذكرى فتح إسطنبول عام 1453م التي تصادف 29 مايو من كل عام: “بالطبع لن يدافع عن ميراث محمد الفاتح (السلطان العثماني الذي فتح إسطنبول) حزب استخدم مصطلح الإسلام فقط تحت عبارة التطرف الإسلامي ببرنامجه الانتخابي في الوقت الذي يقلق فيه العالم من تصاعد معاداة الإسلام في الدول الغربية”.

وأضاف أن حزب الشعب الجمهوري الذي تحول إلى دعائم للانقساميين الذين يعملون للتفريق بين شعبنا وتقسيم وتدمير بلادنا رغم أنهم يدعون بأنهم الحزب الذي أسس الجمهورية يخونون أيضاً إرث أتاتورك (مؤسس الجمهورية مصطفى كمال أتاتورك).

وأوضح أردوغان أنه مهما كان فتح إسطنبول حدثاً مفرحاً ومصدر فخر بالنسبة لنا، فإنه كان يوماً كارثياً جداً للبعض (في إشارة للمعارضة اليسارية).

وقال: لم ننس الذين كتبوا على شوارع هذه المدينة “إن الظلم بدأ في عام 1453” (يوم فتح إسطنبول)، وكذلك الذين وقفوا بوجه عناصر شرطتنا وقوات دركنا (الجندرمة) بالزي العسكري البيزنطي، ولم ننس الذين صفقوا للدبابات في 15 يوليو (ليلة المحاولة الانقلابية) وحاولوا التعتيم على نصر شعبنا عبر القول: إن المحاولة الانقلابية مخطط لها.

وأضاف أردوغان: لم ننس الذين لا يتحملون رؤية علمنا ولا المنزعجين من الأذان، ولا داعي لأن نذهب بعيداً، ما رأيناه خلال المرحلة الراهنة التي نقبل فيها على انتخابات 24 يونيو المقبل وحده كاف لإظهار هذه الحقائق.

واستطرد قائلاً: نعلم أننا نخوض منافسة مع الأحزاب التي تسرد وعودها في السياسة الخارجية بهذه الانتخابات وفق مطالب القوى التي يراها شعبنا، إنهم الممثلون الحاليون للبيزنطيين وليس وفق مصالح تركيا وشعبها.

وأكد أردوغان أنه قام بتنمية ديمقراطية تركيا واقتصادها عبر مكافحة هؤلاء على مدى 16 عاماً (منذ مجيء العدالة والتنمية للحكم).

وفي سياق منفصل، لفت أردوغان إلى أن حكومته تسعى لافتتاح مسجد “تشامليجا” الكبير الذي يتم إنشاؤه على قمة مطلة على مضيق البوسفور في الجانب الآسيوي من إسطنبول ليلة القدر من شهر رمضان الحالي التي قد تصادف العاشر من يونيو المقبل.

ويحتفل الأتراك خاصة والمسلمون عامة في 29 مايو من كل عام بذكرى “فتح القسطنطينية”، وهي المدينة التاريخية التي فتحها السلطان العثماني محمد الفاتح من الإمبراطورية البيزنطية عام 1453 بعد أن ظلت عصية على الفتوحات الإسلامية عدة قرون.

Exit mobile version