درنة الليبية.. مواجهات قد تطول

اختار اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر الذكرى الرابعة لإطلاقه ما تسمى عملية الكرامة ليعلن بدء عملية عسكرية جديدة مسرح العملية هذه المرة هو مدينة درنة الساحلية الواقعة شمال شرقي البلاد والتي يعتبرها حفتر بؤرة إرهابية كما أنها آخر المعاقل الكبرى الخارجة عن سيطرته في شرق البلاد فالمدينة ظلت ومنذ سنوات تحت سيطرة مجلس شورى مجاهدي درنة.

 انطلقت العملية في الأسبوع الأول من الشهر الجاري وحشد حفتر قوات مختلفة المشارب والولاءات لكن نتائج المعارك لم تثمر سريعا كما تمنى الرجل حدث هذا رغم حديث مصادر مقربة من اللواء المتقاعد عن دور مصري وإماراتي في العملية من خلال القصف الجوي وتقديم الدعم اللوجستي.

 مضت العملية بين كر وفر، فقوات حماية درنة تمكنت من صد قوات حفتر التي حققت بعض المكاسب في أطراف المدينة.

أربع سنوات ودرنة تحت حصار مشدد وغارات جوية ما تسبب في أسوأ أزمة إنسانية في مدينة يسكنها عشرات الآلاف.

الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة وجهت أكثر من نداء استغاثة مطالبة بالسماح لها بإدخال مساعدات غذائية ودوائية لكن طلبها قوبل بالرفض.

 أكثر من ذلك قال من غادروا المدينة إن ميليشيات حفتر أجبرتهم على توقيع أوراق يتعهدون فيها بعدم عودتهم إلى ديارهم مرة أخرى.

خطوة كهذه إن صحت تكشف ما يخطط له حفتر وداعموه الإقليميون لهذا الجزء من ليبيا.

أما حكومة الوفاق الوطني فقد حذرت طرابلس من مآلات ونتائج الحملة العسكرية على درنة ومن خطورة التدخل الأجنبي فيها.

وقد صم حفتر آذانه عن كل هذا وظهر في آخر خطاب له وهو أكثر تصميماً على السيطرة على درنة بصرف النظر عن الكلفة الإنسانية والوطنية.

من ناحية أخري قالت مصادر من درنة قوة حماية درنة قد دمرت مدرعة تايجر تابعة لمليشات حفتر.  

وأفادت المصادر أن  أكثر من ست غارات لطائرات بدون طيار علي المدينة أدت إلى  استشهاد كل من  مصطفى قاطش و حذيفة الدلال أبناء درنة وجرح آخر.

وقد تم استهداف تجمعات لمليشيات حفتر في منطقة الفتائح بقذائف الهاون ووقوع مجموعتين لمليشيات حفتر في كمين أوقع فيهم قتلى وجرحى.

وقال مقاتلو درنة أن المدينة تتعرض لقصف عشوائي، وقد تضررت بيوت في الساحل والبلاد وباب طبرق جراء هذا القصف وأن القصف على المدخل الغربي.

Exit mobile version