1.2 مليون مهددون بالجوع في جنوب السودان

ناشد مسؤول محلي في جنوب السودان، الثلاثاء، المنظمات الإنسانية بتقديم مساعدات عاجلة لنحو 1.2 مليون من سكان ولاية جونقلي، شرقي البلاد، معرضين لخطر الجوع.

وقال رئيس مفوضية الإغاثة وإعادة التعمير بولاية جونقلي، قبريال دينق أجاك، في تصريحات لـ”الأناضول”: “نناشد المنظمات الإنسانية بالتدخل الفوري والعاجل لتقديم المساعدات للمتضررين بولاية جونقلي، الذين يُقدر عددهم بـ1.2 مليون من المدنيين”.

وحذر من أن حياة هذا العدد من المدنيين “معرضة لخطر الجوع بسبب الحرب وتدهور الأوضاع الاقتصادية”.

وأشار أجاك، أيضا، إلى أن الفيضانات -التي ضربت أجزاءً واسعة من المنطقة- تسببت في تشريد أعداد كبيرة من المدنيين بمناطق “بور” و”تويج” و”دوك” بولاية جونقلي.

وزاد بالقول: “يُقدر العدد الكلي للمتضررين من الفيضانات الأخيرة بمدينة بور عاصمة الولاية بـ34 ألفا وفي منطقة تويج بـ23 ألف، وفي دوك بـ17 الفا، وجميع هؤلاء بحاجة لمساعدات إنسانية عاجلة”.

وحذر المسؤول الحكومي من إمكانية “تراجع الوضع الانساني في الولاية بشكل أكبر حال الفشل في إيصال المساعدات للمتضررين هناك”؛ إذ سترتفع معدلات سوء التغذية بين الأطفال، وتزداد حدة الأمراض المتصلة بمخاطر الجوع.

واختتم بالقول: “الاستجابة المطلوبة عاجلا هي المساعدات الانسانية علي المدي القصير، لكن لابد من من تشجيع المواطنين علي الزراعة لإنتاج احتياجاتهم الغذائية بأنفسهم، إلا أن الحل الأساسي والمستدام يتمثل في تحقيق السلام حتي يشعر الناس بالأمان ويكون في مقدورهم العودة لمناطقهم الأصلية”.

وفي أبريل، حذر تقرير لمنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو) ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) وبرنامج الغذاء العالمي، من أن 7 ملايين بدولة جنوب السودان قد يواجهون تقصا حادا في الغذاء خلال الأشهر المقبلة، إذا لم يتم القيام بتدخلات إنسانية عاجلة.

وتدور في دولة جنوب السودان حربا أهلية بين القوات الحكومية وقوات المعارضة اتخذت بُعدا قبليا، وخلفت قرابة عشرة آلاف قتيل، ومئات الآلاف من المشريدن، ولم يفلح اتفاق 2015 في إنهائها.

Exit mobile version