ذكرت جماعة حقوقية، أمس الثلاثاء، أن 29 طفلًا على الأقل اختفوا في سريلانكا منذ نهاية الحرب الأهلية التي شهدتها البلاد قبل نحو 6 أعوام.
وقالت جماعة “مشروع الحقيقة والعدالة الدولية” (مستقلة ومقرها جنوب أفريقيا): إن لديها أسماء 280 شخصًا من متمردي التاميل كانوا قد سلموا أنفسهم للجيش في نهاية الحرب، حسبما ذكرت وكالة “أسوشيتد برس”.
وأضافت أن من بين هؤلاء 29 طفلًا دون سن الخامسة لم ترد عنهم أي معلومات منذ تلك اللحظة.
وقالت ياسمين سوكا، المديرة التنفيذية للجماعة: “يحتاج المجتمع المدني السريلانكي إلى المطالبة بصوت واحد بمعرفة محنة هؤلاء الأطفال”.
وأضافت: “لا ينبغي أن نترك ذويهم يطالبون بمعرفة الحقيقة بينما يتعرضون للترهيب والتهديدات من قوات الأمن”.
وكان أفراد عائلات المختفين قد احتجوا منذ أكثر من عام بالجلوس على جوانب الطرق مطالبين بمعرفة ما حدث لذويهم.
وهزم جيش سريلانكا متمردي نمور التاميل في مايو 2009، منهيًا حربًا أهلية استمرت 26 عامًا.
وواجه الجانبان اتهامات دولية بارتكاب انتهاكات وجرائم حرب مزعومة، لكن لم يتم إجراء تحقيق موثوق به للتحقق من تلك الاتهامات.
وأصدر الجيش إعلانات تدعو التاميل للاستسلام من أجل العفو عنهم بعد ذلك.
ونفت حكومة سريلانكا مرارًا ارتكاب أي مخالفات خلال الحرب ولكنها لم توضح أيضًا ما حدث للأشخاص الذين استسلموا لجيشها.