“غزة تُحصي قتلاها وسط غضب بسبب افتتاح السفارة الأمريكية”.. تحت هذا العنوان نشرت صحيفة “جارديان” البريطانية تقريرا حول المجزرة التي ارتكبتها القوات الإسرائيلية بحق متظاهرين فلسطين على حدود غزة احتجوا على نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب للقدس المحتلة اليوم.
وقالت الصحيفة في التقرير الذي نشرته على موقعها الإلكتروني إن غزة تعاني في أكثر أيامها دموية خلال سنوات، بعد أن أطلقت القوات الإسرائيلية الرصاص وقتلت 52 فلسطينيا وأصابت على الأقل 1200 حيث تظاهر عشرات الآلاف على امتداد الحدود اعتراضا على افتتاح السفارة الأمريكية في القدس.
وأضافت الصحيفة:” مشاهد العنف تتناقض بشكل حاد مع افتتاح واشنطن الفخم لسفارتها الجديدة على بعد 60 ميلا في حي راقي بالقدس”.
واحتفلت ابنة الرئيس الأمريكي إيفانكا ترامب وزوجها جاريد كوشنر وهما يهوديان، بالافتتاح حيث لقيا تصفيقا واحتفاء من شخصيات أمريكية وإسرائيلية هامة.
وفي مستشفيات غزة، كان هناك عشرات الضحايا في حالة حرجة، وقال المسعفون إن من بين القتلى طفل عمره 14 عاما. كما ذكر أن الرجل الذي كان على كرسي متحرك الذي التقطت له صورا يستخدم نبل قتل أيضا.
ودشنت الولايات المتحدة رسميا سفارتها في مدينة القدس المحتلة الاثنين في خطوة مثيرة للجدل في حفل تضمن كلمة مصورة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وقال ترامب في كلمة مصورة للحفل “أملنا الأكبر هو للسلام” رغم أن خطوته تسببت في سقوط عشرات القتلى ومئات المصابين في صفوف الفلسطينيين ليصبح اليوم هو الاكثر دموية منذ نهاية الحرب التي شنتها اسرائيل عام 2014 على قطاع غزة.
وأعلنت وزارة الصحة التابعة لحماس في بيان “سقوط 52 شهيدا برصاص الاحتلال من بينهم سبعة اطفال وإصابة قرابة 2000 بجروح”.
من جانبه، قال نتانياهو متوجها الى الرئيس الاميركي “الرئيس ترامب، عبر اعترافك بالتاريخ فأنك دخلت التاريخ” مؤكدا “نحن في القدس ونحن هنا لنبقى”.
وأكد وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو الاثنين مجددا على ما وصفه بالتزام الولايات المتحدة “بسلام عادل وشامل بين اسرائيل والفلسطينيين”.
ولم يشر البيان المقتضب لوزير الخارجية إلى عشرات القتلى الفلسطينيين الذين سقطوا الاثنين برصاص الجيش الاسرائيلي في قطاع غزة خلال تظاهرات احتجاج على نقل السفارة الاميركية إلى القدس بحسب مصر العربية