اللاجئون الفلسطينيون: الكبار ماتوا والصغار استلموا راية الدفاع عن فلسطين (فيديو)

 

– مشير المصري: الشعب الفلسطيني اليوم يسجل ملحمة بطولية من خلال “مسيرات العودة”

– عوض قنديل: لا أحد في العالم يستطيع أن يسقط حق العودة

– نضال عبدالمطلب: مازلنا نقدم الدماء من أجل فلسطين والعودة إلى الوطن المغتصب

– فادي الشوربجي: عائدون.. عائدون.. فلسطين أرضنا هنا نحن الصغار استلمنا من الكبار الراية

 

 

“الكبار سيموتون والصغار سينسون”، مقولة لطالما رددها الاحتلال وعصاباته التي اغتصبت فلسطين قبل سبعة عقود، وذلك بهدف طمس الحقوق الفلسطينية، التي نهبت، لكن تلك المقولة أسقطها الفلسطينيون وها هم الصغار الذين لم يعيشوا في وطن أجدادهم يكافحون من أجل استرجاعه من هذا الاحتلال المجرم.

في هذا التقرير، ومع استمرار “مسيرات العودة الكبرى” على طول السياج الحدودي شرق قطاع غزة، ترصد “المجتمع” ماذا قال الفلسطينيون المهجرون من بلداتهم عام 1948 عن حق العودة، وعن مقولة “الكبار يموتون والصغار ينسون”.

وفي هذا السياق، قال القيادي في حركة “حماس” مشير المصري لـ”المجتمع”: بعد سبعة عقود من النكبة والتشرد، الشعب الفلسطيني اليوم يسجل ملحمة بطولية من خلال “مسيرات العودة”، وها هي دماء الشهداء والجرحى تروي أرض فلسطين، من أجل استرجاع الوطن المغتصب.

وأشار المصري إلى أن الجماهير الفلسطينية في مسيراتها التاريخية تخرج اليوم بعد سبعين عاماً لتقول للولايات المتحدة: إن قراركم بنقل السفارة للقدس باطل، وإن محاولاتكم لشطب قضية اللاجئين الفلسطينيين لن تنجح.

وأكد المصري أن حركة “حماس” عاهدت شعبها على المضي في طريق المقاومة والتحرير أن فصلاً جديداً من المقاومة ومعركة التحرير قد بدأت.

من جانبه، قال المختار عوض قنديل، رئيس تجمع العائلات الفلسطينية في غزة، لـ”المجتمع”: نوجه التحية في البداية لمجلة “المجتمع” الكويتية التي حملت الأمانة في نشر الوعي عن القضية الفلسطينية، ونقول عبرها: إن حق العودة حق مقدس، وإن فلسطين هي أرض وقف إسلامي لا يمكن التفريط فيها.

وأكد قنديل: لا أحد في العالم يستطيع أن يسقط حق العودة، ومقولة الكبار يموتون والصغار ينسون سقطت منذ زمن، والأجيال الفلسطينية كلها متمسكة بهذا الحق الذي كفلته كل المواثيق والأعراف الدولية.

في الغضون، قال اللاجئ الفلسطيني نضال عبدالمطلب: كل مساء وكل صباح أحلم بالعودة إلى بلدي زرنوقة التي هجر منها أجدادي، أحلم بأن أتجول بين بياراتها وكرومها، وحتماً سنعود بعد سبعين عاماً على التشرد والضياع، بعد أن هجرتنا العصابات الصهيونية من بلداتنا.

وأكد عبدالمطلب أن من يعتقد أن الشعب الفلسطيني قد نسى وطنه فهو واهم، لأننا ما زلنا نقدم الدماء من أجل فلسطين والعودة إلى الوطن المغتصب.

بدوره، قال الشاب فادي الشوربجي الذي هجر أجداده أيضاً من بلدة زرنوقة وهو يشير بيديه إلى السياج الحدودي شرق قطاع غزة حيث بلدته التي هجر منها خلف السياج: عائدون.. عائدون.. فلسطين أرضنا هنا نحن الصغار استلمنا من الكبار الراية، من أجل الاستمرار في الدفاع عن فلسطين حتى استرجاعها من هذا المحتل، فلسطين أرضنا، وحق العودة مقدس ولا يسقط بالتقادم وهذا الحق سنفديه بأرواحنا.

وفي كل عام يقوم الفلسطينيون بإحياء ذكرى النكبة  في الخامس عشر من مايو من كل عام، لتأكيد على التمسك بحق العودة إلى البلدات التي هجروا منها ويرفعون الأعلام ولافتات ومفاتيح ترمز للعودة، لكن تلك المسيرات هذا العام تختلف عن سابقاتها، حيث انطلقت “مسيرات العودة” في الثلاثين من مارس الماضي، وهي مسيرات سلمية واجهها الاحتلال بالرصاص والأسلحة المحرمة دولياً؛ ما أسفر عن سقوط عشرات الشهداء، وآلاف الجرحى، ويؤكد الفلسطينيون أنهم ماضون في “مسيرة العودة الكبرى” حتى تحقيق حلم العودة، وأن هذه المسيرات في الذكرى السبعين للنكبة ستكون نقطة تحول إستراتيجية في تاريخ القضية الفلسطينية.

Exit mobile version