جراحة الجينوم لأمرض العيون تقترب من الواقع

أظهرت دراسة للأكاديمية الأمريكية لطب العيون أن العلاج القائم على تقنية كريسبر أمكنه استعادة وظيفة الشبكية في الفئران.

طور الباحثون تقنية جديدة لتحرير الجينات القوية “كريسبر” CRISPR)) لاستعادة وظيفة الشبكية في الفئران المصابة بمرض انفصال الشبكية والتهاب الشبكية الصباغي، وهذه هي المرة الأولى التي يطبق فيها الباحثون بنجاح تقنية “كريسبر” على نوع من الأمراض الوراثية المعروفة باسم الاضطراب المهيمن، وقد تستعمل هذه الأداة نفسها في مئات الأمراض، بما في ذلك مرض هنتنجتون، ومتلازمة مارفان، وضمور القرنية.

وقد سعى ستيفن تسانج، دكتوراه في الطب، وزملاؤه إلى إنشاء أداة “كريسبر” الأكثر رشاقة حتى يتمكنوا من علاج المزيد من المرضى، ويصف د. تسانج أن تقنية جراحة الجينوم تقطع الجين السيئ وتستبدله بجين طبيعي صحيح يعمل، وقال د. تسانج: إنه يتوقع أن تبدأ التجارب على البشر في غضون ثلاث سنوات.

وقال د. تسانج: إن جراحة الجينوم قادمة، وسيكون طب العيون أول من يرى جراحة الجينوم قبل بقية أفرع الطب.

والتهاب الشبكية الصباغي هو مجموعة من الاضطرابات الوراثية النادرة الموروثة التي يسببها واحد من أكثر من 70 جيناً، وينطوي على انهيار وفقدان الخلايا في شبكية العين، وهي الأنسجة الحساسة للضوء التي تبطن الجزء الخلفي من العين، وعادة ما يصيب البشر في مرحلة الطفولة ويتطور ببطء، مما يؤثر على الرؤية المحيطية والقدرة على الرؤية في الليل، ويفقد معظمهم أغلب قوة البصر في سن مبكرة ويصبحون مكفوفين تماماً في سن الأربعين، ولا يوجد علاج لهذا المرض، ويؤثر هذا المرض على 1 من بين كل 4000 شخص حول العالم.

وقد أحدثت تقنية تحرير الجينات المعروفة باسم “CRISPR” منذ أن تم إدخاله في عام 2012، ثورة في السرعة والنطاق اللذين يستطيع العلماء من خلالهما تعديل الحمض النووي للخلايا الحية، واستخدمها العلماء على نطاق واسع من التطبيقات، في الهندسة الوراثية (الطماطم الخالية من البذور) إلا أن “كريسبر” لها بعض العيوب التي يجب التغلب عليها قبل أن تتمكن من الارتقاء إلى مستوى مداواة المرضي من البشر ببساطة عن طريق التخلص من الجينات السيئة واستبدالها بجينات جيدة.

 

 

المصدر: https://goo.gl/rtqikr

Exit mobile version