الماليزيون يصوتون في أكثر الانتخابات تنافسية

بدأ الماليزيون، صباح اليوم الأربعاء، التصويت في الانتخابات التشريعية لاختيار أعضاء البرلمان المركزي والمجالس التشريعية في 13 ولاية، وتعد هذه الانتخابات العامة الأكثر تنافساً في تاريخ البلاد.

ويواجه رئيس الوزراء المنتهية ولايته نجيب عبد الرزاق -الذي تلاحقه الفضائح- منافسة قوية من تحالف المعارضة ممثلاً في رئيس الوزراء الأسبق مهاتير محمد، وزعيم المعارضة المحبوس أنور إبراهيم اللذين يتمتعان بقبول جماهيري كبير ووحدا صفوفهما للإطاحة به.

ودافع نجيب عبدالرزاق عن لجنة الانتخابات المستقلة إثر انتقادات وُجهت لها، ووَصف النظام الانتخابي في ماليزيا بأنه شفاف ويَعتمد المعايير الديمقراطية العالمية.

واستبق أنور إبراهيم (70 عاماً) التصويت بحث الناخبين أمس على اختيار خصمه السياسي السابق مهاتير محمد (92 عاماً) وقال: إن شراكته مع مهاتير محمد “أكبر مصدر قلق” للحزب الحاكم.

ويقضي نظام الأغلبية البسيطة المعمول به في ماليزيا بفوز الحزب الذي يحصل على غالبية المقاعد في البرلمان، حتى وإن لم يحصد معظم أصوات الناخبين.

ويحكم تحالف الجبهة الوطنية (تحالف باريسان) الذي يرأسه نجيب عبدالرزاق البلاد، لكنه يواجه مخاطر بالانتخابات الحالية أكبر من أي انتخابات سابقة، وحذر محللون من أن الأداء الضعيف قد يثير تمرداً داخلياً ضد رئيس الوزراء البالغ من العمر 64 عاماً.

ويرى المراقبون أنه ليست هناك شكوك كثيرة في فوز رئيس الوزراء نجيب عبد الرزاق المنتمي إلى تحالف باريسان الذي يحكم البلاد منذ استقلالها قبل ستة عقود.

لكن مشاركة المعارضة بشخصيات -في مقدمتها مهاتير محمد الذي كان أطول رؤساء وزراء ماليزيا بقاء في السلطة- وكذلك تلميذه السابق أنور إبراهيم، تنبئ بانتخابات مثيرة.

ويراهن تحالف المعارضة على دعم قوي من أبناء عرق المالاي المسلمين لتحقيق فوز يبدو بعيد المنال بالانتخابات التشريعية، على الرغم من تراكم الخيبات أمام سلطة تتولى الحكم منذ 61 عاماً.   

وتعزز عودة مهاتير محمد -أحد أكثر المتحمسين لقومية المالاي على رأس تحالف المعارضة- آمال المطالبين بتغيير النظام في هذا البلد الواقع في جنوب شرق آسيا ذي الغالبية المسلمة.   

وتعول المعارضة على قدرة مهاتير محمد على قيادة “تسونامي المالاي” للإطاحة برئيس الوزراء الحالي على رأس الائتلاف الحاكم منذ استقلال المستعمرة البريطانية السابقة عام 1957.

وقالت مجموعة أوراسيا الاستشارية: إن “الزخم يصب في كفة المعارضة لكننا نعتقد أنها لن تحقق نصراً مفاجئاً على الأرجح”، وتوقعت ألا تتجاوز احتمالات فوز تحالف الأمل الذي ينتمي إليه مهاتير محمد 15%.

Exit mobile version