ناقشت لجنة الميزانيات والحساب الختامي ملاحظات ديوان المحاسبة عن الشركة الكويتية للاستثمار وشركة المشروعات السياحية الواردة في تقريره للسنة المالية 2017/2016.
وفي هذا الإطار ناقشت اللجنة تقرير الديوان عن التحقيق في سجلات المشروعات السياحية واستثماراتها والعقود المبرمة مع المستثمرين ومدى مطابقتها مع قوانين الدولة وحالات التعدي على أملاك الدولة والضرر الذي لحق بالمال العام.
وقال رئيس اللجنة النائب عدنان عبد الصمد في بيان صحفي: إنه فيما يتعلق بالشركة الكويتية للاستثمار فقد تبين للجنة ضرورة تفعيل إدارة التدقيق الداخلي لديها لتقوم بمهامها لتلافي ملاحظات الديوان المسجلة بهذا الشأن خاصة وأنها تتعاقد مع أحد المكاتب الاستشارية وفقا للقوانين الملزمة بذلك من قبل الهيئة العامة للاستثمار.
وأضاف عبد الصمد أن اللجنة شددت على ضرورة حسم تباين الآراء ما بين الديوان وما بين الشركة حول تجاوز قيمة المكافآت المصروفة لأعضاء مجلس الإدارة خاصة وان سبق للجنة مناقشة مثل ذلك الأمر لأكثر من شركة من الشركات التابعة لهيئة الاستثمار.
وأوضح أن التجاوز في صرف تلك المكافآت للشركة الكويتية للاستثمار زاد عن الحد الأقصى المحدد بـنسبة 10٪ من صافي الربح بعد الاستقطاعات وفقا لما نص عليه قانون الشركات بمبلغ 27.529 دينار.
وقال عبد الصمد إنه فيما يخص ملاحظات ديوان المحاسبة على شركة المشروعات السياحية فقد تبين الاختلاف في وجهات النظر ما بين الشركة والديوان في تطبيق بعض القوانين ومدى خضوع الشركة لها حيث أبدى الديوان اعتراضه على سلوك الشركة في عدم تمكينه من أداء مهامه الرقابية وفق قانون إنشائه.
وأضاف أن اللجنة شددت على ضرورة حسم ذلك الخلاف لحماية المال العام خاصة وأن المسؤول الأول هو مجلس الوزراء كونه رأس الجهاز التنفيذي للدولة وكذلك وزير المالية حيث إن قرارات مجلس الوزراء وفتاوى إدارة الفتوى والتشريع أتت متناقضة حول هذا الخلاف.
وأوضح أن هذا التناقض أدى إلى صدور قرارات من مجلس الوزراء أفاد بها الديوان في تقريره الوارد للجنة بهدرها للمال العام بمبلغ 288 مليون دينار وهو أمر رأته اللجنة من الأهمية بمكان بحيث تدرس بحثه في اجتماع مستقل بحضور سمو رئيس الوزراء.
وأشار إلى أن كثير من الجهات الحكومية تجد مجلس الوزراء نصيرا لها في كثير من المواضيع المتعارض عليها من قبل الديوان وهو ما يجدر التوقف عنه.
وقال عبد الصمد: إنه قد تبين للجنة أن شركة المشروعات السياحية تتعاقد مباشرة مع الأطراف ذات الصلة رغم أنها تنوب عن وزارة المالية في إدارة المرافق السياحية دون علم كل من وزارة المالية والهيئة العامة للاستثمار كونها شركة تابعة لها مما ابدى اعتراض الديوان على هذه الآلية.
وأشار إلى أن اللجنة بينت انه سبق وان ناقشت ما ورد في تكليف الديوان بالتحقيق في السجلات السياحية واستثمارات العقود المبرمة ومدى تطابقها مع القانون حيث إنها تمثل قضية تسببت في إهدار المال العام.
وذكر عبد الصمد أن اللجنة ناقشت ملاحظات الديوان حول ضرورة إعادة تقييم سعر المتر الإيجاري لعدد من مرافق الواجهة البحرية والبلاجات ووضع ضوابط لها كما أن الكثير من العقود المبرمة والتي تفوق قيمتها 1.8 مليون دينار ذات رؤية غير واضحة مما يعيق تنفيذها وفق إفادة الديوان مع عدم قيام الشركة بإعداد الدراسات المسبقة لمدى حاجتها لإبرام العديد من العقود والذي استندت الشركة على لجنة متابعة قرارات مجلس الوزراء التي طلبت الاستعجال بإبرام العقود.
وأشار إلى إفادة الديوان بقيام الشركة بتعيينات عشوائية دون إعلان عن تلك الوظائف بالمخالفة لقانون دعم العمالة الكويتية وتشجيعها للعمل في الجهات الحكومية مما يمكن تغطية ما قد يصرف على العقود الاستشارية واستبدالها بطاقات وطنية خاصة وأن تلك العقود شابها بعض الملاحظات.