دعوة إلى إضراب عام بكشمير لمقتل 11 برصاص الأمن الهندي

دعا نشطاء مؤيدون للاستقلال عن الهند في الشطر الخاضع لسيطرة نيودلهي من إقليم كشمير المتنازع عليه مع باكستان، الاثنين، إلى إضراب عام احتجاجاً على مقتل خمسة من المقاومة وستة مدنيين في اشتباكات مع قوات الأمن الهندية أمس.

واستجابة للدعوة، تم إغلاق مكاتب ذات أنشطة مختلفة ومدارس وشركات، كما توقفت وسائل النقل العام والمحلي عن العمل.

من جهتها، ردت الحكومة الهندية على دعوة الإضراب، بفرض قيود تشبه حظر التجول، إذ قامت بتعليق خدمات الإنترنت المتاحة عبر الهواتف الخلوية وخدمات القطارات في المنطقة.

كما أغلقت السلطات الهندية مئات الشوارع بأسلاك شائكة، ووضعتها تحت مراقبة الجنود المدججين بالسلاح.

وذكرت جماعة “مؤتمر حريات” التي تضم جماعات مقاومة مطالبة بالاستقلال عن الهند، في بيان، أن القوات الهندية اعتقلت زعيم المقاومة ميرويز عمر، الذي كان يخضع للإقامة الجبرية في منزله منذ السبت الماضي.

وقالت: إنّ اعتقال ميرويز جاء على خلفية محاولته كسر طوق أمني.

وأضافت أنّ زعيم آخر للمقاومة، هو ياسين مالك، مازال محتجزا لدى الشرطة منذ السبت.

كما يخضع زعيم “حريات” الباكستاني سيد علي جيلاني للإقامة الجبرية أيضاً، حسب الجماعة.

واندلعت مواجهات أمس بين الجيش الهندي وسكان الجزء الخاضع لنيودلهي من إقليم كشمير في أعقاب عملية أمنية للأمن في قرية شوبيان بذريعة “البحث عن مسلحين”، أسفرت عن مقتل خمسة من المقاومة وستة مدنيين، وإصابة العشرات.

وأوضحت الشرطة، أمس، أن “مئات القرويين في المنطقة رشقوا القوات الهندية بالحجارة محاولين مساعدة المسلحين على الهروب”؛ ما دفعها إلى إطلاق الأعيرة النارية والغاز مسيل للدموع نحو المحتجين.

ويطالب سكان كشمير بالاستقلال عن الهند، والانضمام إلى باكستان، منذ استقلال البلدين عن بريطانيا، عام 1947، واقتسامهما الإقليم ذو الغالبية المسلمة.

ويضمّ الجزء الخاضع لنيودلهي جماعات مقاومة تكافح ضد ما تعتبره “احتلالًا هنديًا” لمناطقها، غيرّ أن الهند تصفهم بـ”المسلحين”.

Exit mobile version