ميانمار: آلاف من “الكاشين” يتظاهرون ضد عمليات الجيش في ولايتهم

تظاهر، أمس الإثنين، آلاف من أقلية ولاية “الكاشين” المسيحية، شمالي ميانمار، تنديداً بالعمليات العسكرية التي يقودها الجيش ضد جيش استقلال الولاية.

وأشرف زعماء من الأقلية ومنظمات مدنية محلية، على تنظيم المظاهرة في عاصمة الولاية “ميتكينا”.

ودعا المتظاهرون إلى إنقاذ المدنيين العالقين في المناطق الواقعة تحت حصار الجيش جراء الاشتباكات.

وقال ممثل منظمة “تحالف الكاشين المدنية”، غوم سان نسانغ، بحسب “الأناضول”: إن قرابة 1000 شخص في مناطق مدنية عالقون في 6 بلدات من أصل 18 بلدة تتواصل فيها الاشتباكات المسلحة.

وطالب نسانغ الحكومة بإجلاء العالقين “فورًا”، وقال: “يتم منعنا من محاولة إيصال المساعدات للمنطقة، ولم يتم اتخاذ أي خطوة بهذا الاتجاه”.

واتهم نسانغ الجيش باستخدام القرويين من أقلية الكاشين، كدروع بشرية في الاشتباكات، وأضاف أن “الجيش يمنع خروج 160 مدنياً من بلدة هباكانت، في الولاية”.

ومنذ 11 أبريل الماضي، تتواصل الاشتباكات العنيفة بين جيش ميانمار، ومقاتلين يطلقون على أنفسهم اسم “جيش استقلال كاشين”.

وبحسب توقعات الأمم المتحدة، فإن ما لا يقل عن 4 آلاف مدني غادروا مناطقهم جراء الاشتباكات.

والكاشين هم إحدى الأقليات العرقية الكثيرة في ميانمار، ويخضون حرباً ضد الحكومة المركزية منذ أكثر من 50 عاماً؛ للمطالبة بقدر أكبر من الحكم الذاتي للمنطقة التي يعيشون فيها، والتي تملك حدوداً مع الصين والهند.

وأسفرت الاشتباكات بين الطرفين عن مقتل المئات ونزوح أكثر من 100 ألف مدني، وفق تقارير محلية.

Exit mobile version