في حوار لـ”المجتمع”.. صائب عريقات: المجلس الوطني ينعقد في ظروف حساسة

 

– الكويت سجلها حافل في دعم القضية الفلسطينية

– عقد المجلس الوطني ضرورة ملحة ولا مفاوضات سلام برعاية واشنطن

– حمام الدم في غزة سيتوقف ويجب على العالم توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني

 

قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية د. صائب عريقات: إن المجلس الوطني الفلسطيني ينعقد هذه المرة في ظروف حساسة للغاية، حيث تكالبت واشنطن و”إسرائيل” على الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، من خلال قرارتهم العدوانية المتعددة في الآونة الأخيرة التي منها قرار نقل السفارة للقدس، والتقليص الحاد للمساعدات المقدمة للاجئين الفلسطينيين خاصة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا) كل ذلك بهدف تصفية القضية الفلسطينية.

وأكد عريقات في حوار مع “المجتمع” أن دولة الكويت الشقيقة سجلت -وما زالت- مواقف مشرفة للقضايا العربية وللقضية الفلسطينية على وجه الخصوص، فهي من احتضنت الشعب الفلسطيني، وهي دولة؛ أميراً وحكومة وشعباً يحاربون معنا على الدوام من أجل تحقيق الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

وللاطلاع على الأوضاع السياسية الفلسطينية الساخنة والتحضيرات المستمرة لعقد المجلس الوطني الفلسطيني وحرب الإبادة التي تواصل قوات الاحتلال ارتكابها بحق التظاهرات السلمية على حدود غزة، تحاور “المجتمع” أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية د. صائب عريقات، وفيما يلي نص الحوار:

بداية، كيف تصنفون العلاقة بين دولة الكويت الشقيقة والشعب الفلسطيني، خاصة وأن الكويت من الدول الداعمة على الدوام للقضية الفلسطينية؟

– في البداية كل الشكر لمجلة “المجتمع” الكويتية على إتاحة المجال لنا عبرها للحديث عن عمق العلاقات التي تربط الكويت بالشعب الفلسطيني، نحن بالمناسبة نثمن عالياً المواقف النبيلة والشجاعة التي أظهرتها القيادة الكويتية والشعب الكويتي تجاه الشعب الفلسطيني، ودولة الكويت ووقوفها معنا في أحلك الظروف، وهي حقيقة لم تخذلنا على الدوام، وتقدم وتسخر كل إمكاناتها لخدمة القضية الفلسطينية، فكل التحية لدورهم المشرف في خدمة قضايا الأمة.

المجلس الوطني الفلسطيني يعقد في ظروف حساسة، ما أهمية عقده؟ وماذا يمكن أن يتمخض عنه من نتائج؟

المجلس الوطني الفلسطيني يعقد في وقت حساس وخطير للغاية وخاصة والقضية الفلسطينية تمر بمفترق طرق خطير، خاصة في ظل العداء الكبير الذي أظهرته واشنطن للقضية الفلسطينية، من خلال قراراها بنقل سفارتها للقدس في منتصف مايو القادم بالتزامن مع ذكرى النكبة الفلسطينية، وكذلك قرار الرئيس ترمب بشطب وتخفيض المساعدات المقدمة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطيني (الأونروا)، واجتماع الوطني في رام الله هو للتأكيد على الحقوق الفلسطينية التي أقرتها كل المواثيق والأعراف الدولية، والمجلس الوطني هو أعلى سلطة تشريعية فلسطينية ، هذا الاجتماع هدفه التصدي لمحاولات ترمب ونتنياهو شطب القضية الفلسطينية، والمجلس الوطني هو سيد نفسه ويعقد في موعده، في ظل حجم الأخطار التي تمر بها القضية الفلسطينية.

هل تتوقعون أن يقر المجلس الوطني برنامجاً سياسياً جديداً؟

– حقيقة يجب على المجلس الوطني الفلسطيني، إقرار برنامج وطني في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها القضية الفلسطينية هذا البرامج يتم صياغته بالتوافق مع الجميع ونحن مع تحقيق الوحدة للشعب الفلسطيني، وضرورة الاتفاق على إستراتيجية موحدة، ونحن لدينا دعم وإسناد عربي وإسلامي، وكذلك من الاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي والصين وروسيا، وهناك إجماع دولي على رفض إجراءات الاحتلال في القدس والأراضي الفلسطيني، وقرار ترمب حول ما يتعلق بالقدس هو قرار باطل بموجب قرارات الشرعية الدولية.

هناك أنباء عن عرض من قبل واشنطن باستئناف المفاوضات الفلسطينية “الإسرائيلية”، هل تلقيتم مثل هذا العرض؟ 

– هذه شائعات كاذبة، وأكاذيب، موقفنا واضح ونندد بقرار الرئيس الأمريكي ترمب حول القدس ولن تكون واشنطن شريكاً في المفاوضات، ما لم تتراجع عن قرارها بنقل سفارتها للقدس، هي ليست طرفاً نزيهاً ولن تكون، والعودة للمفاوضات في ظل هذه الظروف مستحيلة، نحن شروطنا واضحة بخصوص السلام، السلام القائم على الشرعية الدولية، وليس السلام القائم على الإملاءات والاستيطان والقتل والتهجير ضد الشعب الفلسطيني، وعلى العالم أن يتحرك لإنقاذ حل الدولتين لأنه هو الطريق الوحيد من أجل التوصل للسلام الشامل في المنطقة.

حمام الدم في غزة على يد الاحتلال متواصل، حدثنا عن التحركات الفلسطينية في هذا الاتجاه؟

– نحن أجرينا اتصالات مع العديد من الأطراف الدولية من أجل ملاحقة قادة الاحتلال على جرائمهم بحق مسيرات العودة السلمية  في قطاع غزة، وتوجهنا بطلب لمحكمة الجنايات الدولية من أجل ملاحقة قادة الاحتلال على استباحتهم لدماء المدنيين العزل في قطاع غزة، ونحن نطالب بحماية دولية عاجلة، وقد طالبنا بالمناسبة مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة بتشكيل لجنة تحقيق دولية تحقق في الجرائم البشعة التي ترتكب في غزة والضفة وفي كل مكان  بحق المدنيين العزل، ما ترتكبه دولة الاحتلال في غزة  جريمة تستوجب الملاحقة ، ويجب على العالم أن يشعرنا أن هناك عدالة، ويلاحق قادة الاحتلال على جرائمهم البشعة. 

Exit mobile version