وترجل الفارس الفلسطيني وائل أبو هلال

توفي، مساء أمس الثلاثاء، عضو الأمانة العامة للمؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج، الأستاذ وائل أبو هلال (أبو يحيى)، عن عمر يناهز 58 عاماً إثر إصابته بجلطة دماغية في العاصمة البريطانية لندن.

أبو هلال صاحب الابتسامة والإيجابية والتفاؤل والروح اللطيفة الراقية، رجل من رجالات فلسطين وفارس مناضل، أحب فلسطين وعمل لها طوال عمره.

ونعت الأمانة العامة للمؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج ببالغ الأسى والحزن، الأستاذ وائل أبو هلال، وقالت الأمانة، في بيان، وصل “المجتمع” نسخة منه: إن أبو هلال قضى عمره عاملاً لدينه ووطنه وقضيته في كل مراحل حياته وفي كل المحافل والمجالات.

ودعت الله تعالى أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ومغفرته ورضوانه، وأن يسكنه فسيح جناته، وأن يتقبله في عليّين.

كما نعى المنتدى الفلسطيني في بريطانيا ببالغ اﻷ‌سى والحزن المناضل أبو هلال، سائلًا: “الله تعالى أن يتغمده بواسع رحمته ومغفرته ورضوانه وأن يسكنه فسيح جناته وأن يتقبله في عليّين”.

ومن المُقرّر أن يوارى جثمان أبو هلال الثرى في مدينة الزرقاء الأردنية، التي عاش وترعرع فيها الفقيد؛ حيث سينقل جثمانه من لندن إلى الأردن، بعد انتهاء الإجراءات الرسمية اللازمة.

عمل وائل أبو هلال مديراً عاماً لقناة “القدس” الفضائية الفلسطينية، ومديراً مؤسساً لمركز طموح للدراسات والاستشارات والتدريب، وله عدد من الأبحاث والكتابات والدراسات في القضية الفلسطينية.

إسهاماته

ويعرف عنه أن له إسهامات كبيرة بدعم القضية الفلسطينية والنضال الوطني على مستوى إصداراته وأبحاثه ومقالاته الدورية في الصحف العربية والدولية، وكان آخرها كتاب “حوارات في تاريخ الحركة الإسلامية”.

ويعتبر مقال “الفلسطينيّ ولعنة الوثيقة” من أشهر المقالات التي كتبها أبو هلال حديثًا، فقال بمطلعه: “هذا الفلسطيني المُعذّب في الأرض، في البحار، في قوارب الموت، في المطارات، في الطائرات، على الحدود، في القطارات، في السيارات، مشياً على الأقدام على الحواجز، على المعابر –كل المعابر– أيّا كانت جنسيّتها وهويتها.

ويعرف عن أبو هلال دعمه وإشادته لمسيرة العودة وكسر الحصار التي انطلقت في قطاع غزة نهاية الشهر المنصرم، إذ كتب قائلًا: “الأمل معقود على شعبنا كما عودنا أن يقود هذه الذكرى بفعالياتها ومفرداتها ومعانيها وروحها وألَقها بروحٍ غير تقليدية تتناسب وإبداء الصمود، وأن نري عدونا منا شيئاً مختلفاً هذه المرة، فنفاجئه كما هي عادة شعبنا الذي ما فتئ يجترح البطولات والمعجزات.

وكان آخر ما كتبه الراحل في صفحته على “تويتر”: أمّةٌ أرضها تموج بالثورة، حُقّ لها أن تكون حرّة.. أمةٌ تضجّ شعوبها من القهر والفقر ستصحو يوماً قريباً على الحريّة والنصر! سيشرق فجر الحريّة والحياة الكريمة لشعوبنا! فلا يأس مع روح الثورة والثوّار مهما بلغت التضحيات! لنكن جميعاً روّاداً لنشر الوعي بقيمة حريتنا وكرامتنا في الحياة.

{source}<blockquote class=”twitter-tweet” data-lang=”en”><p lang=”ar” dir=”rtl”>أمّةٌ أرضها تموج بالثورة، حُقّ لها أن تكون حرّة!<br>أمةٌ تضجّ شعوبها من القهر والفقر ستصحو يوماً قريباً على الحريّة والنصر!<br>سيشرق فجر الحريّة والحياة الكريمة لشعوبنا!<br> فلا يأس مع روح الثورة والثوّار مهما بلغت التضحيات!<br>لنكن جميعاً روّاداً لنشر الوعي بقيمة حريتنا وكرامتنا في الحياة!</p>&mdash; WAEL ABU HELAL (@WAELABUHELAL) <a href=”https://twitter.com/WAELABUHELAL/status/986302431016386566?ref_src=twsrc%5Etfw”>April 17, 2018</a></blockquote>
<script async src=”https://platform.twitter.com/widgets.js” charset=”utf-8″></script>

{/source}

مدافع عن دينه وأمته

وقال عنه حسام شاكر، الكاتب والمحلل في الشؤون الأوروبية والدولية: لن يجفّ مدادك وإن نضبت المحبرة، لن تنقشع ابتسامتك من عيون الأجيال، لن تتوقف المسيرة التي تقدّمتها بين المنافي، ولا يرحل المناضل إن تواصَل النضال.

ووصفه الكاتب والمحلل ياسر الزعاترة قائلاً: من أصدق من عرفت من الرجال، عاش منافحاً عن دينه وأمته، وقضيتها المركزية (فلسطين).

وقال الصحفي في قناة “الجزيرة” علاء عواد عنه: الأستاذ وائل أبو هلال، عرفته عن قرب في بيروت والدوحة، من أنقى وأصدق وأخلص رجل يمكن أن تقابله، فيه روح الشباب وترى فيه قوة الرجل على الحق، لا أنسى كلماته العذبة حين كان يعبر عن فلسطين ورمزية قضيتها، إلى رحمة الله أستاذنا وجعل مثواك الجنة.

وكتب الصحفي في موقع “عربي21” عز الدين أحمد: رحمك الله أبا يحيى رحلت وأنت الثائر الرافض للظلم.

وقال الكاتب والناشط في حقوق الإنسان عمار عيسى: عاش مدافعاً عن دينه وأمته، وقضيتها المركزية فلسطين.

Exit mobile version