صوتت لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي على التوصية بترشيح مايك بومبيو لشغل منصب وزير الخارجية.
جاء ذلك بعدما غير السناتور الجمهوري راند بول في اللحظات الأخيرة موقفه من الاعتراض على الموافقة مما رجح الكفة لصالح بومبيو.
وسيتم نقل هذه التوصية -التي جاءت بغالبية ضئيلة- لمجلس الشيوخ حيث سيجري التصويت على ترشيحه في وقت لاحق هذا الأسبوع أمام المجلس بأكمله.
وجاء تأييد السناتور الجمهوري راند بول لصالح تعيين المدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) في اللحظة الأخيرة، مما جنّب الرئيس دونالد ترمب انتكاسة جديدة في سعيه لتعيين بومبيو على رأس الدبلوماسية الأمريكية.
وبعد تصويت شهد توترا كبيراً -بسبب غياب أحد أعضاء اللجنة وتغيير سناتور ديمقراطي لتصويته من “لا” لدعم بومبيو- قال رئيس اللجنة السناتور بوب كوركر: “سوف نقدم تقريراً إيجابياً للمجلس”.
ولا يزال بومبيو يحظى بإمكانية الحصول على تأكيد أعضاء مجلس الشيوخ الذي يضم مئة مقعد، 51 منهم ينتمون للحزب الجمهوري.
ومنذ عام 1925 لم يسبق أن رفضت لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ أي ترشيح لتولي حقيبة الخارجية.
وكان ترمب اتّهم الحزبَ الديمقراطي بالمماطلة في عملية الموافقة على تعييناته، وقال بتغريدة في “تويتر”: إن من الصعب تصديق ما يَجري من عراقيل بالتصويت ضد تعيين بومبيو.
وأضاف: الديمقراطيين لن يقبلوا مئات الأشخاص الجيدين بمن فيهم السفير بألمانيا، موجها الاتهام لهم بالمماطلة في الموافقة على الجميع. وأضاف الرئيس أن هذه المماطلة لم تحدث من قبل.
وأقال الرئيس في 13 مارس الماضي وزير خارجيته ريكس تيلرسون، وعين بومبيو مكانه.
والوزير الجديد خريج الأكاديمية العسكرية وجامعة هارفارد، ويتبنى أفكارا أكثر تشدداً من سلفه تيلرسون حول اثنتين من قضايا السياسة الخارجية المحورية هما إيران وكوريا الشمالية.