الأسرى الفلسطينيون يصعدون احتجاجاتهم ضد إجراءات الاحتلال

واصلت سلطات الاحتلال وإدارة سجونها تنفيذ سلسلة من الإجراءات بحق الأسرى الفلسطينيين في سجونها، فيما يستمرون بتظيم خطواتهم الاحتجاجية ردا على هذه الإجراءات.

فقد أصدرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي أوامر اعتقال إداري بحق 41 أسيرًا فلسطينيًا في سجونها.

وأفادت جمعية “نادي الأسير الفلسطيني” الحقوقية في بيان لها اليوم الأربعاء، بأن من بين هذه الأوامر 32 أمراً صدرت بحقّ أسرى أمضوا أشهراً وسنوات قيد الاعتقال الإداري (دون تهمة أو محاكمة

وقالت الجمعية الحقوقية (غير حكومية)، إن أوامر الاعتقال الإداري الـ 41، صدرت منذ بداية شهر أبريل الجاري.

على صعيد متصل، أشارت “هيئة شؤون الأسرى والمحررين”، في تقرير لها، إلى تفاقم معاناة أهالي الأسرى المتجهين لزيارة أبنائهم داخل السجون الإسرائيلية، حيث تتعمد إدارة السجون وقواتها التنكيل بهم وتفتيشهم تفتيشات مهينة والقيام بممارسات غير انسانية بحقهم.

ونقلت الهيئة عن عدد من الأسرى قولهم بأن إدارة سجون الاحتلال قامت باتخاذ مجموعة من الإجراءات التعسفية بحق الأهالي القادمين لزيارة أبنائهم، تمثلت بإبقائهم لساعات طويلة في غرف انتظار خارجية مكتظة للغاية في درجة حرارة مرتفعة ومعدومة التهوية وبدون ماء، كما رافقها تعطيل متعمد وتأخير في آلية إخراج الأسرى إلى غرف الزيارة لملاقاة ذويهم.

وبحسب الهيئة فإن الأسرى عبروا عن رفضهم لكل ما من شأنه المساس بذويهم خلال الزيارات الشهرية، داعين كافة المؤسسات الإنسانية والحقوقية إلى التدخل لوقف التنكيل بحق ذويهم خلال الزيارات في مختلف السجون.

وفي إطار خطوات الأسرى ضد سياسية إدارة سجون ومخابرات الاحتلال، يخوض الأسرى الإداريون منذ الـ 15 من فبراير الماضي “معركتهم” عبر مقاطعة المحاكم العسكرية الإسرائيلية، دون اكتراث من قبل الأخيرة.

ويواصل الأسرى مقاطعة محاكم الاحتلال لليوم الـ 63 على التوالي، محتجين على “الاعتقال الإداري”، إضافة لازدياد أعداد الأسرى الإداريين في السجون الإسرائيلية مؤخرًا.

في السياق ذاته يواصل خمسة أسرى فلسطينيين في سجون الاحتلال إضرابهم عن الطعام، في خطوة احتجاجيّة على ظروف الاعتقال السيئة وسياسة الإهمال الطبي، والاعتقال الإداري بحق بعضهم.

والأسرى المضربون هم: الأسير بشير الخطيب، والأسير عادل شحادة، والأسير صالح أبو صوواوين، والمقعد أمير أسعد، والأسير سامي جنازرة.

يذكر أن نحو 6500 أسير وأسيرة يقبعون في سجون الاحتلال، بينهم نحو (500) معتقل إداري بلا تهمة، وأعيد اعتقال العشرات منهم إداريا لعدة مرات، وبعضهم وصلت مجموع سنوات اعتقالهم الإداري الى أكثر من 10 أعوام.

وأصدرت سلطات الاحتلال منذ عام 1967 أكثر من 52 ألف أمر اعتقال إداري ما بين قرار جديد وتجديد اعتقال، منها ألف و119 قرارا عام 2017.

هذا ووجه الأسير نائل البرغوثي صاحب أطول فترة اعتقال في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي، حيث أمضى ما مجموعه 37 عاماً ونصف في الاعتقال، منها 34 عاماً بشكل متواصل، رسالة مقتضبة بمناسبة “يوم الأسير الفلسطيني” قال فيها: “إن ما يحتاجه الأسرى اليوم هو تجسيد للوحدة الوطنية وتحقيقها وتنفيذها.”

وأضاف البرغوثي إن “الوحدة هي المنطلق الأول لاستعادة الهوية الفلسطينية والتي تجسدت مؤخراً في مسيرات العودة كطريق لوحدة الدم والمصير”.

Exit mobile version