حذر رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي من أن خطة الجيش الأمريكي القائمة على أن نفض يد واشنطن من سورية تعني تركها لنفوذ روسيا وإيران.
وبدا السيناتور بوب كوركر مستاءً بعد جلسة مغلقة عرض خلالها وزير الدفاع جيمس ماتيس وضباط كبار إستراتيجية البنتاجون بعد الضربات الثلاثية في سورية، وقال كوركر: إن سورية باتت في يد روسيا وإيران الآن، هم سيحددون مستقبلها.
وجاءت تصريحات كوركر بعدما أعلن مسؤول في البنتاجون أن القوات الأمريكية رصدت عودة “تنظيم الدولة الإسلامية” إلى بعض المناطق الواقعة تحت سيطرة قوات النظام السوري.
وأشار السيناتور الأمريكي البارز إلى أن موسكو وطهران “لديهما نفوذ كبير” في سورية نظراً لدورهما الممتد فيه ودعمها لرئيس النظام بشار الأسد، في الوقت الذي يتحدث فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترمب عن إمكانية الانسحاب من سورية.
ولم يرد كوركر بشكل واضح على سؤال عما إذا كان يؤيد نشر قوات أكبر للتأثير على مجرى الأحداث في سورية، وقال: أعتقد أن خطط الإدارة هي أن تكمل جهود محاربة “داعش” (تنظيم الدولة الإسلامية) وليس أن تكون ضالعة فيها.
وأضاف: قد نكون حول الطاولة، لكن عندما نتكلم ولا نفعل شيئاً مؤثراً على الأرض يكون كل ما نقوم به هو مجرد كلام.
من جانبه، قال السيناتور الجمهوري ليندسي جراهام: إنه يشعر بالقلق إزاء نقص الالتزام الأمريكي في سورية، وقال: كل شيء في هذا العرض زاد من قلقي ولم يخففه، وأشار جراهام إلى أنه ليست هناك إستراتيجية مطروحة للتعامل مع “التأثير الخبيث لإيران وروسيا”.
وبعد الضربات الأمريكية البريطانية الفرنسية التي أعلنها ترمب عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قال جراهام: أعتقد أن الأسد يتصور أن الأمر مجرد تغريدات وليس أفعالاً.
وشارك الديمقراطيون في توجيه الانتقادات، وحذر السيناتور كريس كونز من أن إدارة ترمب أخفقت في تقديم خطة متماسكة في سورية، وأضاف: إذا انسحبنا بالكامل لن يكون لنا أي ثقل في أي قرار دبلوماسي أو في إعادة الإعمار وأي أمل في سورية ما بعد الأسد.
من جهته، قال الكولونيل راين ديلون، الناطق باسم التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لمحاربة “تنظيم الدولة في العراق وسورية”: إن نظام الأسد وحليفته روسيا لم يتمكنا من الاحتفاظ بكل المناطق التي استعاداها من التنظيم بما في ذلك أحياء في جنوب دمشق ومناطق إلى الغرب من نهر الفرات.