الفلسطينيون: “قمة الظهران” انتصرت للقدس وللحقوق الفلسطينية

بترحيب فلسطيني، قوبل إعلان “الظهران” حول القضية الفلسطينية، والتي أطلق عليها قمة “القدس”، خاصة وأن هذه القمة وصفت فلسطينياً بأنها انتصرت للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، ومن أبرزها ما يتعلق بالقدس، واللاجئين، حيث أعلن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز خلال قمة “القدس” عن تخصيص مبلغ 200 مليون دولار لدعم القضية الفلسطينية، يخصص منها 150 مليون دولار للقدس لتعزيز صمود أهلها في مواجهة الاحتلال ومخططات التهجير، و50 مليون دولار لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، التي تواجه عجزاً مالياً بعد التقليصات الأمريكية لمساعداتها السنوية لـ”الأونروا”، وكذلك رفع قيمة شبكة الأمان المالية التي تقدمها الدول العربية للسلطة الفلسطينية.

“المجتمع” ترصد في هذا التقرير ماذا قال الفلسطينيون عن قمة “القدس” في الظهران بالمملكة العربية السعودية، وما أثرها على الموقف السياسي الرسمي الفلسطيني خاصة فيما يتعلق بإعلان القمة عن اعتماد الرؤية الفلسطينية التي طرحها الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمام مجلس الأمن الدولي في 20 فبراير الماضي، كخطة سلام عربية، وهو ما كانت تخطط له السلطة الفلسطينية.

وفي هذا الصدد، قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات: إن القمة العربية انتصرت للحقوق الفلسطينية وتبنت المطالب الفلسطينية بالكامل التي قدمتها السلطة الفلسطينية للقمة العربية والتي تقع في 28 صفحة، وإن هذه القمة كانت فلسطينية بامتياز.

وفي هذا السياق، قال عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين د. عصام دقة لـ”المجتمع”: إن إعلان الظهران هو انتصار للمطالب والآمال الفلسطينية التي كانت معقودة على القمة العربية، فقررت المملكة العربية السعودية مشكورة تقديم 200 مليون دولار لـ”الأونروا” والقدس، وهذا الدعم يعد بمثابة رسالة واضحة لواشنطن بأن العرب يعتبرون قضية القدس هي قضيتهم الأولي ولا مساومة في ذلك.

وأشار أبو دقة إلى أن قرارات القمة العربية وإطلاق اسم “القدس” عليها أثلج صدور الفلسطينيين في ظل المخططات “الإسرائيلية” والأمريكية لتصفية القضية الفلسطينية

من جانبه، قال د. علاء حمودة، منسق مسيرات العودة وكسر الحصار في غزة، لـ”المجتمع”: إن إعلان الظهران حول القضية الفلسطينية حمل الكثير من التطورات الإيجابية الخاصة بتعزيز صمود الشعب الفلسطيني في مواجهة مخططات تصفية القضية الفلسطينية، وأرسلت الدول العربية رسالة قوية لواشنطن والاحتلال بأن أي حل للقضية الفلسطينية لا يمر إلا عبر الشرعية الدولية وقراراتها .

وأشار حمودة إلى أن قرارات القمة العربية في الظهران عززت من المسيرات السلمية الفلسطينية وأعطت الشعب الفلسطيني زخماً قوياً في مواصلة نضالهم الذي كفلته كافة الشرائع والقوانين الدولية.

من جانبه، قال السياسي الفلسطيني محمد سالم: إن إعلان الظهران مثل انتصاراً لقضية اللاجئين الفلسطينيين وللمواقف السياسية الفلسطينية، وللحملة الدبلوماسية التي تقودها السلطة الفلسطينية على صعيد عزل “إسرائيل” في العالم، والحصول على عضوية كاملة في الأمم المتحدة، ومنع “إسرائيل” من الحصول على عضوية في مجلس الأمن الدولي.

وأشار سالم إلى أن كل ما يتعلق بالحقوق والثوابت الفلسطينية حافظت عليها القمة العربية، مشيراً في الوقت ذاته أن هذه القرارات القوية بحاجة لمتابعة في التنفيذ .

ويجمع الفلسطينيون على أن قمة “القدس” بالظهران شكلت منعطفاً جديداً للقضية الفلسطينية، وردت بشكل واضح على واشنطن والاحتلال “الإسرائيلي” أن السلام في المنطقة يمر عبر بوابة القضية الفلسطينية، وأن لا سلام ولا استقرار بدول حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية.

Exit mobile version