أستاذ جامعة في بنجلاديش يجبر طالبة على خلع الحجاب

أمر أستاذ في جامعة كوملا ببنجلاديش إحدى الطالبات المحجبات بخلع حجابها، زاعماً أنه ليس من الدين وأنه “مجرد عادة”.

وقال الأستاذ تعليقاً على مجادلة الطالبة وزملائها: إنه سيمنع الحجاب في جميع دروسها؛ لأن الجامعة أصدرت قراراً رسمياً بمنع ارتداء الحجاب داخل الجامعة، ومنع دخول أي طالبة أو مدرسة الجامعة مرتدية الحجاب”؛ ولكن رئيسها قد أنكر القرار عندما سأله الصحفيون.

ونقلت “صحيفة “ourislam” البنجلاديشية، أمس الأحد، تفاصيل ما وقعت بين الأستاذ والطالبة المحجب، وأضافت الصحيفة أن الأستاذ كان يدرس يوم السبت الماضي، فوجد طالبة في الفصل ترتدي الحجاب داخل قاعة الدرس “فأمرها بخلعه”، وعندما أنكرت أن تخلعه أخرجها من القاعة.

وقالت الصحيفة: إن الأستاذ قال أمام التلاميذ والتلميذات: “إن الحجاب مجرد عادة ولا علاقة له بالدين الإسلامي من قريب أو بعيد”، على حد زعمه.

ولم تجد الطالبة أمامها وسيلة أخرى في مواجهة إصرار الأستاذ على خلع الحجاب سوى إخبار الأمر لرئيس القسم، فعلّق قائلاً: أستطيع أن آذن لك بالدخول في قاعة الدرس شفوياً لا كتابة؛ ولكن الأستاذ لم يرض بالإذن الشفوي. 

ودافع زملاء الطالبة عنها قائلين: إنها ترتدي الحجاب في قاعة الدرس؛ لأن أكثر المتواجدين في القاعة رجال، وهي تهتم بقوانين الشريعة الإسلامية، وقالوا: إن ارتداء الحجاب لا يؤذي أحداً وهو حرية شخصية.

وأضافوا: نرى أن الجامعات الغربية تسمح لطالباتها ومدرساتها بارتداء الحجاب، فلماذا لا يسمح الأستاذ؟ وقد رد الأستاذ على الطلاب قائلاً: “إن الحجاب ليس من الدين في شيء، وقال: أنا أفهم الدين أكتر منكم”.

والجدير بالذكر أن الغالبية العظمى من الطالبات البنجلاديشيات يرتدين الحجاب دون تغطية الوجه والكفين، ولكن عدداً قليلاً منهن يرتدين النقاب أيضاً.

وتواجه المنقبات في بنجلاديش صعوبات في المعاملات بالمؤسسات الحكومية وغير الحكومية، وكثيراً ما يتعرضن للاضطهاد أو الطرد أو الإكراه على كشف وجوههن.

Exit mobile version